سائق أجرة يحاول قتل موظف ببورسعيد بعد فشله في الزواج من ابنته
أعلنت مديرية أمن بورسعيد، اليوم الخميس، برئاسة اللواء محمود الديب عن كشف غموض واقعة محاولة قتل موظف بجمارك بورسعيد أمام مسكنه بحى المناخ وضبط المتهمين.
وكان تبلغ لقسم شرطة المناخ بمديرية أمن بورسعيد من "م.أ.م" 51 سنة، مدير إدارة بجمارك بورسعيد مقيم في حي المناخ، بقيام أحد الأشخاص يرتدى نقابًا بالشروع في التعدى عليه بالضرب، مستخدمًا سلاحا أبيض حال استقلاله سيارته الملاكى بشارع 23 يوليو، وقام المتهم بالفرار مستقلا سيارة أجرة كانت تنتظره.
وعقب ذلك بفترة وجيزة تبلغ للقسم من سالف الذكر قيام مجهولين بالتربص له أمام مسكنه حال عودته من عمله، والتعدي عليه بأسلحة بيضاء محاولين قتله وفرا هاربين.. نتج عن ذلك إصابته بجروح بالصدر والظهر والذراع الأيسر.. ولم يتهم أحدا.
ومن جانبه أمر اللواء محمود الديب مدير أمن بورسعيد بتشكيل فريق بحث مكبر لكشف غموض الواقعة وضبط المتهمين، وقام اللواء إبراهيم الديب، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بورسعيد بشكيل فريق بحث ووضع خطة بحث أوكل تنفيذها إلى فريق البحث المشكل بقيادة العميد السعيد شكرى - رئيس قسم المباحث الجنائية بمديرية أمن بورسعيد.
وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعتين "شريف.ال. ف" وشهرته "سمكة" ـ مقيم دائرة بحي الضواحى، وسبق اتهامه في عدد 3 قضايا آخرهم القضية رقم 3685/2013 جنايات الضواحى "مخدرات"، و"عمر. سميكروباص ـ مقيم دائرة بحي الزهور، والشقى خطر "ماهر. م. م. أحمد" ــ مقيم بحي الضواحى مسجل جنائيًا تحت رقم 1704 فئة ج مخدرات، وذلك لرغبة الثالث في الزواج من نجلة المجنى عليه طمعًا في أموالها.
وعقب تقنين الإجراءات.. تمكن ضباط مباحث قسم شرطة المناخ بمديرية أمن بورسعيد من ضبط سالفي الذكر.. حيث ضبط بحوزة الأول سلاح أبيض عبارة عن "مطواة قرن غزال".
وبمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحريات والمعلومات اعترفوا بارتكاب الواقعة، حيث قرر المتهم الثالث أنه تعرف على نجلة المجنى عليه منذ عدة أشهر.. حال عمله كسائق سيارة تاكسى، وأخذ في توصيلها عدة مرات، ثم أوهمها بتعلقه بها لعلمه منها تيسر ظروف أسرتها المادية، ثم قام بابتزازها وتحصل منها على مبالغ مالية على فترات، بعد إيهامها برغبته في الزواج منها، إلا أنها أبلغته أن والدها سيرفض زواجه منها نظرًا لضعف مستواه المادى والاجتماعى.. إلا أنه وعدها بحل تلك المشكلة مع والدها بطريقته.
فقام بالاتفاق مع كل من المتهمين الأول والثاني واللذين تربطه بهما علاقة صداقة.. للتعدى على المجنى عليه وإصابته مقابل إعطائهما مبلغ خمسة آلاف جنيه، وذلك لبث الرعب داخله، وإجباره على الموافقة بالزواج من ابنته سالفة الذكر.
فتوجهوا جميعًا بالقرب من مسكن المجنى عليه مستقلين سيارة ميكروباص قيادة المتهم الثانى (عمر) حيث كان المتهم الأول (شريف) يرتدى نقابًا منتظرًا المجنى عليه بالشارع، وقام بمحاولة إصابته بمطواة قرن غزال حال استيقافه بشارع 23 يوليو مستقلًا سيارته، إلا أن المجنى عليه تفادى الضربة، وفر هاربا ولم يتمكن المتهم الأول من إصابته، وانصرفوا مستقلين السيارة الميكروباص التي كانت تنتظرهم.
وبعد نحو أسبوعين اتفق مرة أخرى مع المتهمين الأول والثانى على معاودة التعدى على المجنى عليه، بعد فشل المحاولة الأولى مقابل إعطائهما مبلغ ثلاثين ألف جنيه مقابل التخلص من المجنى عليه كى يتمكن من الزواج من ابنته.
وتوجهوا وانتظروا المجنى عليه أسفل مسكنه أثناء عودته من عمله، وتعدى كل منهما عليه بأسلحة بيضاء محدثين إصابته وفرا هاربين.
وبمواجهة المتهمين الأول والثانى أيدا ما جاء بأقوال المتهم الثالث، وباستدعاء المجنى عليه "محمد. إ. م".. تعرف على المتهم "شريف" - واتهمهم جميعا بالشروع في قتله وإحداث إصابته.
وبمواجهة نجلة المجنى عليه بأقوال المتهم "ماهر" أيدت ما جاء بأقواله.. وأضافت بأنها لم تكن تعلم بنيته في التعرض لوالدها بأذى أو الشروع في قتله.
ووجه مدير أمن بورسعيد الشكر لفريق البحث على جهدهم المشرف، والذي أسفر عن كشف غموض الواقعتين وضبط المتهمين، وأمر باتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة وسط حراسة أمنية مشددة.