بالفيديو.. تسجيل جلسة مؤتمر نيروبي يبرئ الوفد المصري من سب الأفارقة
أكد الدكتور نائل الشافعي، مؤسس موسوعة المعرفة، أن رئيس الوفد المصري في نيروبي السفير هشام شعير، لم يتفوه بكلمة تسيء للأفارقة.
وأضاف أن الشكوى التي قدمت ضد مصر محض افتراء، وذلك بعد فحص ما قاله رئيس الوفد المصري من تسجيل للجلسة الختامية للمؤتمر.
وقال نائل الشافعي: "بعد مشاهدة التسجيل الكامل للجلسة الختامية لمؤتمر UNEA-2 في نيروبي، اتضح لي أن الاتهام الكاذب بأن ممثل مصر نعت الأفارقة بالعبيد والكلاب".
وأضاف نائل الشافعي: "لم يتفوه السفير المصري، هشام شعير، بكلمة تخرج عن اللياقة.. تحية واجبة له، وأعتذر عن نشر ما تداولته الصحافة العالمية بالأمس من افتراءات عليه وعلى مصر.. الصحافة لم تخطئ فقد نقلت شكوى حقيقية ولكنها كيدية مختلقة".
وتابع الشافعي: "ملخص للجلسة الختامية ومقترح غزة: الدعوة للمؤتمر نصت على انعقاده يومي 26 و27 مايو في نيروبي، وقد أتت من الأمين العام لبرنامج حماية البيئة المشرف على المؤتمر، أخيم شتاينر (ألماني) الذي انتهت مدته (10 سنوات) بنهاية المؤتمر، ومعظم الوفود حجزت رحلات عودة الساعة 6 صباح يوم 28 مايو".
وقال: "الأرجنتين، نيابة عن مجموعة الـ77 ومعها الصين تقدمت، منذ بداية المؤتمر، بمشروع قرار يطالب بتشكيل لجنة لتقييم الآثار البيئية للعدوان الإسرائيلي على غزة.. الأمين العام لم يطرح قرار تشكيل لجنة غزة إلا في الساعة 11:19 مساء يوم 27 مايو".
وأكد الشافعي أن الجلسة دارت كالآتي: "الساعة 11:20، قام مندوب إسرائيل (ذو بشرة شديدة السواد يستحيل وجودها بين يهود الفلاشا، وبلكنة أمريكية مثالية يندر وجودها بين المسئولين الإسرائيليين) بطلب إجراء تصويت على هذا القرار، على عكس 25 قرارًا تم تمريرهم في اليومين السابقين.. مندوب أمريكا اعترض ثم أيد إسرائيل بزعم عدم توافر النصاب لأن معظم الأعضاء غادروا الجلسة استعدادا للسفر.. الأمين العام تجاوب من المندوب الأمريكي".
وأضاف: "الساعة 11:30، مندوب سوريا أوضح أن النصاب متوافر. مندوب مصر أيد الموقف السوري. الجلسة تنفض للمداولات، وفي الساعة 12:35 أعلنت مجموعة الـ77 / الصين بأنها لن تسحب مشروع غزة. المندوب الإسرائيلي يطلب بأخذ حضور علني (تضييع وقت ولبيان عدم توفر النصاب)".
وتابع: "الساعة 12:53 الأمين العام يجري تصويتًا بين الأعضاء لمعرفة إن كانوا يريدون إجراء تصويت على قرار غزة.. 37 دولة تصوت بالموافقة و34 تمتنع عن التصويت (لأنها لم ترفع الكارت الوردي - وهو إجراء يتم لأول مرة في تاريخ المنظمة) واعتراض 4 دول".
وقال: "مندوب باكستان، رضا بشير طرار، أوضح بمهنية قانونية فذة أن القرار يجب تمريره أسوة بالقرارات السابقة وأنه إذا كان مطلوبا التيقن من وجود الأعضاء، فعلينا أيضًا التيقن من جنسية مندوب إسرائيل بأن يقدم ما يفيد بجنسيته، ثم أوضح أن عملية التصويت والتصويت على عدم التصويت كلاهما باطل لأن الوقت أصبح 2:30 صباح يوم 28 مايو، أي بعد انتهاء الموعد المقرر للمؤتمر".
وأضاف: "يعترض مندوب مصر على تفسير الأمين العام لقانون الأمم المتحدة، واتهم مندوبا مصر وسوريا الأمين العام المغادر، أخيم شتاينر، بالتلاعب بالجدول حتى لا يمرر قرار غزة".
وقال: "قرر الأمين العام إسقاط مقترح غزة، ولم يعترض المندوب المغربي ممثل العرب، وسكت المندوب السوري رغم جهوده، وظل مندوب مصر وحيدًا ليعلق كل موافقات مصر على الـ25 قرارا، والذين تم تمريرهم في ذلك المؤتمر، لحين يتشاور مع القاهرة".
أضاف نائل: "تسجيل الجلسة الختامية يبلغ طوله 5:40 ساعة، أكثر من ثلثيها صمت للمداولات، نقاش مقترح غزة يبدأ في الدقيقة 1:01 وحتى نهاية الجلسة.. النقاش الجاد بدأ بكلمة السفير الفلسطيني في 2:41، ثم السفير السوري، ثم مداخلات السفير المصري هشام شعير كانت في الدقائق 2:47، 3:01، 4:39، 4:50، 5:15، 5:33، 5:36".
وقال: "لم يتفوه السفير المصري بكلمة تخرج عن اللياقة. تحية واجبة له، واعتذار عن نشر ما تداولته الصحافة العالمية بالأمس من افتراءات عليه وعلى مصر".