رئيس التحرير
عصام كامل

جمال علام رئيس اتحاد الكرة المستقيل: صمتى على التجاوزات حفاظًا على العشرة.. وردى سيكون قاسيًا

فيتو

- راض عما قدمت في اتحاد الكرة.. وصراع المصالح الشخصية أبرز سلبيات مجلسى
- تمنيت تمرير اللائحة الجديدة لصالح الأندية الصغيرة.. والأهلي والزمالك قادا مخطط تعطيلها

- احترمت الصغير قبل الكبير داخل مجلس الجبلاية وبعضهم ليس أهلًا لتحمل المسئولية
- أقول للمسيئين داخل المجلس: "لو خرج العيب من أهل العيب ميبقاش عيب"
- استلمت المركب غرقانة.. ولو كنت أنوى الهروب لهربت من البداية
- حسن فريد أكثر أعضاء المجلس تعاونًا معى.. ولم أختلف معه على مدى أربع سنوات
- هانى أبو ريدة الأجدر برئاسة الجبلاية.. وسأقف خلفه بقوة "ردًا للجميل"
- قرار الاستقالة الأسعد في حياتى.. وهذه هي الأسباب الحقيقية للاستقالة
- صدمت بتصريحات "لهيطة" ضدى بعد الاستقالة.. ولكنه عاد ليعتذر عنها
- الإعلام في مصر يحتاج لثورة تصحيح بعد ما ورطنا في أزمة "ريجينى"
- ما حدث بين شوبير والطيب "مأساة إعلامية" ويشعل نار الفتنة بين جماهير القطبين
- أنا زملكاوى منذ الصغر ولكن خلعت عباءة الانتماء على باب اتحاد الكرة
- لم أتقاضى مليمًا واحدًا من اتحاد الكرة وكنت أصرف على الاتحاد من جيبى

لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في تنصيبه رئيسًا لاتحاد الكرة المصرى، بعد نجاحه في انتخابات أكتوبر عام 2012 لاسيما بعد انسحاب هانى أبو ريدة المرشح الأقوى وقتها من خوض ماراثون الانتخابات، بعد مذبحة بورسعيد الشهيرة، حمل على أكتافه هموم ومعاناة الأندية الصغيرة، وجاء مجلسه في ظروف كانت الأصعب على الدولة المصرية عقب ثورتين شعبيتين، وما ترتب عليهما من اضطرابات سياسية وأمنية لم تشهدهما البلاد من قبل، البعض وصف مجلسه بالفشل نتيجة سقوط المنتخبات المصرية الواحد تلو الآخر في المنافسات الأفريقية والبعض الآخر التمس له الأعذار نتيجة ما شهدته البلاد من ظروف استثنائية، ثم جاء قراره بالاستقالة من رئاسة اتحاد الكرة بعد قرار المحكمة الإدارية العليا برفض الاستشكال المقدم من المجلس على حكم حله، لتثير الكثير من الجدل داخل الوسط الكروى، ما بين مؤيد لقرار الرجل بالاستقالة ومعارض للقرار، خاصة  من زملائه بمجلس الجبلاية الذين وصف بعضهم قراره بالاستقالة بالهروب والرغبة في خطف الشو الإعلامي على حساب باقى أعضاء المجلس.. إنه جمال علام رئيس اتحاد الكرة السابق.. "فيتو" التقته ليكشف عن كواليس قراره بالاستقالة ويفتح خزائن أسراره ويجيب عن الكثير من الأسئلة التي شغلت الشارع الكروى على مدى الأسابيع الماضية ودار معه هذا الحوار.......



* في البداية كيف تقيم تجربتك في رئاسة اتحاد الكرة؟
كل تجربة لها إيجابياتها وسلبياتها، أما عن إيجابيات التجربة بالنسبة لى فكانت معرفة الناس بشخص جمال علام، فقبل رئاستى لاتحاد الكرة لم يكن أحد يعرفنى إلا في الصعيد، كما أن تجربة اتحاد الكرة أثقلت خبراتى في الإدارة الرياضية.
*ولكن ماذا عن الإيجابيات التي حققتها للجمعية العمومية؟
أغلب أندية الجمعية العمومية لم يكن لها دراية بلائحة النظام الأساسى لاتحاد الكرة؛ فأرسلت اللائحة لجميع الأندية لمعرفة حقوقها وواجباتها طرف اتحاد الكرة والعكس، كما وفرت الكثير من الدعم المادى للأندية الفقيرة والصغيرة، من خلال تخصيص نسبة في جميع موارد الاتحاد المالية لهذه الأندية، إلى جانب ربط جميع فروع الاتحاد بأنحاء الجمهورية باتحاد الكرة من خلال نظام الربط الإلكترونى، وأعتبر عودة النشاط الكروى بعد توقف عامين بسبب أحداث بورسعيد أبرز إنجازات مجلس جمال علام، خاصة على مستوى مسابقات الناشئين، وتكوين منتخبات الشباب لتكون نواة للمنتخب الأول وهو ما بدأت إيجابياته تظهر على المنتخب الأول مؤخرًا، حيث يضم الفريق بين صفوفه أغلب لاعبى منتخب 93 و95.
*وما هي أبرز سلبيات هذا المجلس؟
السلبيات تمثلت في كثرة الخلافات والصراعات، وخروجها إلى وسائل الإعلام إلى جانب فشل المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأول في التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية، فضلا عن منتخبات الشباب والناشئين،
*وما هو الهدف الذي تمنيت تحقيقه في اتحاد الكرة ولم توفق؟
كنت أتمنى تعديل لائحة النظام الأساسى لاتحاد الكرة بما يحقق صالح أندية الجمعية العمومية والحفاظ على حقوقها، ودعوت الأندية لجمعية عمومية لتعديل لائحة النظام الأساسى، ولكننى فوجئت بالأندية ترفض حضور الاجتماع، واتفقت فيما بينها على مقاطعة الجمعية العمومية ورفضها تعديل اللائحة وهو ما أدهشنى كثيرًا.
*وماذا عن بند الثمانى سنوات في اللائحة الجديدة؟
بند الثمانى سنوات لم يكن يعنينى بالمرة، سواء بالإبقاء عليه في اللائحة أو إلغائه لأننى لن أخوض انتخابات الجبلاية مجددًا، ولكن إذا سألتنى عن رأيى الشخصى، فأنا مع الإبقاء على بند الـ8 سنوات، خاصة بعد قرار الاتحاد الدولى بتحديد ثلاث دورات فقط مدى الحياة لأعضاء المكتب التنفيذى بالفيفا، لأن قصر عضوية اتحاد الكرة على أشخاص معينيين لن يكون في مصلحة الكرة المصرية ولا بد من خلق كوادر جديدة وشابة.
*الآن وأنت خارج اتحاد الكرة ما هي الرسالة التي تود توجيهها لأعضاء المجلس؟
أقول لهم إننى عملت معكم لمدة أربع سنوات واحترمت فيكم الصغير قبل الكبير، ومنكم من كان على قدر المسئولية، ولكن للأسف أغلبكم لم يكن أهلا لها، وعمل لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب مصلحة الكرة المصرية، وهم يعرفون أنفسهم جيدًا وينطبق عليهم المثل الصعيدى "إن طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب". 
*ومن كان أكثر أعضاء المجلس تفاهمًا وإنسجامًا مع جمال علام؟
الكابتن حسن فريد نائب رئيس الاتحاد كان الأكثر تعاونًا وتفاهمًا معى من بين جميع أعضاء المجلس، ورجل ابن ناس ومحترم ويعرف فعلًا يعنى إيه أدب واحترام ويقدر المسئولية.
*ولكن تردد أن هناك صراع بينك وحسن فريد على الإشراف على المنتخب الأول؟
بالعكس، فقد صدر قرار من المجلس أثناء غيابى في أحد السفريات باعتذار حسن فريد عن الإشراف على المنتخب الوطنى بعد فضيحة السنغال، وبمجرد عودتى وعلمى بالأمر قررت تكليف الكابتن حسن للإشراف على المنتخب الأول مجددًا، ولم يكن بينى وبينه أي خلاف من أي نوع طوال مدة عملنا معًا في اتحاد الكرة.
*كم عضو من المجلس الحالى يستحقون الاستمرار في المجلس القادم؟
المجلس الحالى كان يضم 10 أعضاء غيرى، وأرى أن ثلاثة من بينهم فقط يستحقون أن يكونوا أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة.. وأرفض تحديد أسمائهم
*على ذكر فضيحة السنغال هل كنت راضيا عن تحميل هذه الفضيحة للثلاثى أنور صالح ووليد مهدى وعلاء عبد العزيز وهل بالفعل كانوا كبش فداء للمجلس؟
قرارات المجلس في واقعة السنغال كان لها شق تنظيمى وشق تعاقدى، وتم تحميل الأخطاء التنظيمية للثنائى علاء عبد العزيز ووليد مهدى لأنه تبين عدم إلمامهما بلوائح الـ«فيفا» فيما يتعلق بالنواحى التنظيمية للمباريات الدولية الودية، أما الشق التعاقدى فتحمله الكابتن أنور صالح مسئول التعاقدات بالاتحاد لوجود بعض الثغرات في العقد الذي تم إبرامه مع الشركة المنظمة للمباراة، ولكن في النهاية اتحاد الكرة لم يتحمل مليمًا واحدًا لصالح الشركة في تكاليف رحلة المنتخب للإمارات لمواجهة السنغال وزامبيا.
*إذن لماذا قام المجلس بلفت نظر ثروت سويلم على خلفية هذه الفضيحة؟
لأنه رئيس الجهاز التنفيذى لاتحاد الكرة، وكان يتوجب عليه متابعة الخطوات التنفيذية لتفعيل العقد مع الشركة المنظمة للمباراتين بما يحفظ حقوق اتحاد الكرة ويجنبه الوقوع في هذه الأزمة. 
* لماذا وصف اتحاد الكرة طوال مجلس جمال علام بأنه أضعف من الأهلي والزمالك؟
مقولة إن اتحاد الكرة أضعف من الأهلي والزمالك طول عمرها موجودة في الوسط الرياضى، ولم تكن مرتبطة فقط بالمجلس الحالى، ولكن على أرض الواقع اتحاد الكرة تمسك بجميع قراراته أثناء وجودى على رأس المجلس وفقًا للوائح، وتم تفعيل قرارات جمع لجانه وخاصة لجنة المسابقات ولم يفرض عليه وصاية من أي ناد، ولم يتراجع يومًا عن أي قرار لأن جميع قرارتنا كانت دائمًا تصب في صالح الكرة المصرية، والدليل على ذلك أن لجنة الأندية لم تتمكن في يوم ما من فرض قراراتها أو توصياتها على اتحاد الكرة.
*كيف ترى انتخابات اتحاد الكرة المقبلة وهل من الممكن أن تنجح قائمة كاملة؟
أرى أن أندية الجمعية العمومية اختلف تفكيرها وتوجهاتها عن ذى قبل، وأصبح لديها من الوعى ما يجعلها قادرة على اختيار من يمثلهم بشكل أفضل داخل المجلس القادم، أما عن نظام القوائم فقد أثبت فشله خلال الدورتين الأخيرتين للانتخابات ولم تتجاوز نسبة التوافق على القوائم الـ26% بين الأندية.
*هل ترى أن المنافسة محسومة لصالح هانى أبو ريدة في الانتخابات المقبلة؟
هانى أبو ريدة يتمتع بحب وثقة كبيرين بين أعضاء الجمعية العمومية، وأعتقد أنه الأقرب لرئاسة اتحاد الكرة في الدورة المقبلة، وفى الأخير يبقى القرار للجمعية العمومية لاختيار الأفضل من وجهة نظرها.
*لو كان لك حق التصويت في الانتخابات المقبلة من سترشح لرئاسة الاتحاد؟
ليس لى صوت في انتخابات اتحاد الكرة ، ولكن لى مجموعة أصدقاء ومحبون بين أندية الصعيد سأدعم من خلالهم هانى أبو ريدة، لأننى أراه الأصلح لقيادة الكرة المصرية في الفترة الحالية، إلى جانب رد الجميل للرجل الذي وقف بجانبى وكان وراء نجاحى في الانتخابات الماضية.
*بماذا تفسر الهجوم العنيف ضدك من بعض أعضاء المجلس بعد إعلان استقالتك؟
الحقيقة ليس لدى تفسير لهذا الهجوم، خاصة أننا كنا قد اتفقنا في أحد اجتماعات المجلس بالاستمرار في اتحاد الكرة حتى 21 مايو، وعندما حان الموعد المتفق عليه بادرت بتقديم استقالتى احترامًا لنفسى، خاصة أن بقاء المجلس بات مسألة وقت، ففضلت أن أرحل طواعية بدلًا من الرحيل بقرار وزارى.
*ولكن بعض أعضاء المجلس وصف قرار الاستقالة برغبتك في خطف الشو الإعلامي؟
وما هو الشو الإعلامي في تقديم استقالتى بعد قرار المحكمة الإدارية العليا ببطلان الانتخابات وحل المجلس، وبالمناسبة أثناء وجودى في المكسيك لحضور كونجرس الـ«فيفا» أخبرت إيهاب لهيطة أننى سأتقدم باستقالتى بمجرد العودة إلى القاهرة، وكان حسن فريد وأكثر من عضو على علم بهذا القرار.
*إذن بما تفسر هجوم إيهاب لهيطة العنيف ضدك بعد إعلان استقالتك؟
الحقيقة هجوم إيهاب لهيطة ضدى كان صدمة كبيرة بالنسبة لى، لأننى كنت أعتبره أخى الأصغر، وأكن له كل تقدير، وكنت أعتبره من بين الأعضاء الناجحين داخل المجلس، ولم أكن أتوقع منه هذه التصريحات.
*ولكنه خرج عبر بعض وسائل الإعلام ليصف قرار استقالتك بـ"غير المحترم"؟
لم أشاهد هذه التصريحات له ولكن أبلغنى البعض بأنه اعتذر عن هذه التصريحات، وأنه لم يكن يقصدها وخانه التعبير في وصف قرار الاستقالة.
*مع من تحدثت من أعضاء المجلس قبل إعلانك قرار الاستقالة؟
مع حسن فريد ومحمود الشامى وأبلغتهم بأننى سأعلن استقالتى قبلها بساعات قليلة، وحاولا إثنائى عن القرار، ولكننى كنت قد عقدت العزم على الرحيل ومتمسك بالقرار، خاصة أننى رئيس الاتحاد وربما يختلف وضعى أمام الرأى العام عن باقى الأعضاء، وبات رحيلنا عن المجلس مسألة وقت.
*كيف سيكون شكل العلاقة بينك وأعضاء اتحاد الكرة بعد هذا الهجوم الذي طالك من بعضهم؟
أنا أكن لهم كل تقدير واحترام، وأطالبهم بأن يصونوا العشرة والزمالة التي جمعتنى بهم على مدى أربع سنوات، لأننى لن أسكت على الإساءة ضدى من أي شخص ما دمت لم أسئ لأحد، وقادر على رد الإساءة ليس هذا فحسب بل إن ردى على أي إساءة من داخل المجلس سيكون قاسيًا وموجعًا.
*كلامك يحمل نبرة تهديد هل تحمل أسرارا أو مستندات تدين أعضاء المجلس؟
لا تنسى أننى كنت رئيس اتحاد الكرة ما يقرب من أربع سنوات، اطلعت خلالها على الكثير من الأمور داخل اتحاد الكرة "منها الحلو ومنها الوحش، والوحش أنا مش هطلعوا دلوقتى ولا عايز أطلعه"، ولكن ربما تضطرنى الأيام المقبلة إلى الكشف عن الكثير من المفاجآت.
*جمال علام أهلاوى أم زملكاوى؟
أنا من صغرى بشجع نادي الزمالك، ولكن بعد دخولى اتحاد الكرة تأثرت بمنصبى كرئيس للاتحاد، وكنت محايدًا بين جميع الأندية، لدرجة أن أحدًا بالوسط لم يستطع معرفة ميولى إلى أي من القطبين.
*ترى من وراء إفساد اجتماع الجمعية العمومية التي عقدت 23 أبريل الماضى؟
مسئولو الأهلي والزمالك اجتمعوا بأندية الجمعية العمومية بأحد فنادق أكتوبر عشية الاجتماع، وأقنعوهم بعدم حضور الجمعية العمومية، وأضاعوا على الأندية فرصة عظيمة لتعديل اللائحة بما ينعكس بالإيجاب على جميع الأندية، وخاصة الأندية الصغيرة والفقيرة.
*ما هو رأيك في الإعلام الرياضى؟
الإعلام بشكل عام في مصر يمر بمرحلة غير مرضية، وباتت المنابر الإعلامية تستخدم لتصفية الحسابات والتراشق بين الخصوم، بدلًا من القيام بالدور التوعوى والتثقيفى للمشاهدين، وبالمناسبة عندما سافرت إلى إيطاليا ضمن وفد الدبلوماسية الشعبية لاحتواء أزمة ريجينى، فوجئنا بالجانب الإيطالى يخبرنا بأن قضية مقتل الطالب الإيطالى ريجينى كانت على وشك الانتهاء إلا أن ما تناوله الإعلام المصرى عن القضية هو ما أعادها للتحقيق مرة أخرى أمام القضاء الإيطالى، وهو ما سبب حرجا كبيرا للوفد، وأصابنا بالعجز عن الرد على هذا الكلام، ولذلك فأنا أرى أن الإعلام دوره تثقيفى وتنويرى، وليس تحقيقيا أو استقصائيا لأن هذه مهمة مؤسسات أخرى بالدولة.
*وكيف رأيت الأزمة الأخيرة بين الإعلاميين أحمد شوبير وأحمد الطيب؟
رأيتها كما رآها الجميع، شيء مؤسف يسيئ للإعلام المصرى، لاسيما أن الاثنين يمثلان الوسط الرياضى وما يعرف عن الرياضة أنها تهذب النفوس وتقرب الشعوب وتنشر السلام وتروج لنشر الروح الرياضية بين جميع شعوب الأرض، ولكن ما حدث على شاشة دريم للأسف يؤجج نار الفتنة بين جماهير الأهلي والزمالك، وهو ما بدا واضحًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى من ردود الأفعال بين مؤيد أهلاوى لشوبير ومناصر زملكاوى لأحمد الطيب وهو ما يدق ناقوس خطر ويروج للتعصب بين جماهير الناديين الكبيرين.
*هل تنوى الترشح في انتخابات اتحاد الكرة المقبلة حال انسحب أبو ريدة من الانتخابات؟
أعتقد أنه من الصعب عليا الآن الترشح مجددًا لرئاسة اتحاد الكرة، خاصة أن المناخ الرياضى في الوقت الحالى غير ملائم من وجهة نظرى لتحقيق أي نجاحات جديدة في اتحاد الكرة، خاصة في ظل غياب الجماهير عن المدرجات، وعدم ظهور قانون الرياضة الجديد واختفاء قانون شغب الملاعب والصراعات التي يشهدها اتحاد الكرة للصراع على عضوية المجلس المقبل كلها أجواء لا تساعد على اتخاذ هذه الخطوة بالنسبة لى.
*ما هي اتجاهات جمال علام بعد رحيله عن اتحاد الكرة؟
أعتقد أن وجودى في رئاسة اتحاد الكرة أكسبنى خبرات إدارية ورياضية كبيرة سأحاول استغلالها فيما لو قرر أحد الاستعانة بهذه الخبرات، أما على الجانب العملى فأتمنى أن تستعيد السياحة المصرية عافيتها حتى أعود إلى عملى الأساسى في الإدارة الفندقية والمحاسبة.
*هل ستظل قريبا من الحقل الرياضى في المرحلة المقبلة؟
بالطبع لأننى قبل دخولى اتحاد الكرة كنت أحد أعضاء المنظومة الرياضية من خلال رئاستى لمنطقة الأقصر لكرة القدم. 
* ما هو أسعد قرار أخذته في حياتك؟ ولماذا؟
قرار استقالتى من اتحاد الكرة أسعد هذه القرارات، والسبب أن بعض أعضاء المجلس كان يروج إلى رفضى الاستقالة، وتمسكى بالكرسى على خلاف الحقيقة، وأثبت بهذه الخطوة للعالم كله أن مجلس إدارة اتحاد الكرة يمارس عمله بكل استقلالية بعيدا عن التدخل الحكومى، عندما سافرت إلى المكسيك لحضور كونجرس الـ«فيفا» بصفتى رئيسًا لاتحاد الكرة. 
*ولكن البعض وصف استقالتك بالهروب والقفز من المركب؟
أنا أساسًا استلمت المركب غرقانة، ولو كنت أنوى الهروب من المركب لهربت منها منذ البداية، ولكننى استطعت بفضل الله وتعاونى مع أعضاء في المجلس إنقاذ المركب، وباتت تطفو فوق السطح وتواصل السير إلى بر الأمان، ولذلك قررت ترك المركب وأنا قوى وليس وأنا ضعيف.
*هل سلمت عهدتك لاتحاد الكرة؟
ليس لدى أي عهدة تخص اتحاد الكرة، وكل ما كان يخص اتحاد الكرة طرفى هو سائق ومعه سيارته، وعاد الاثنان إلى مقر اتحاد الكرة فور إعلان قرارى بالاستقالة، وبالمناسبة أنا لم أحصل على مليم واحد من اتحاد الكرة، بل العكس فاتحاد الكرة أنا صرفت عليه ولم آخذ منه.
*وكيف صرفت على اتحاد الكرة؟
لأن سكنى بالقاهرة لأكون قريبًا من اتحاد الكرة كان على نفقتى الشخصية واتصالاتى التليفونية لصالح اتحاد الكرة كانت على نفقتى الشخصية أيضًا، كما أن بدلاتى عن سفرياتى الرسمية بالخارج كرئيس لاتحاد الكرة كنت أتنازل عنها على الرغم من صدور قرارات وزارية بها وأحقيتى فيها مثل أي عضو باتحاد الكرة، فأنا لم أتقاض مليمًا واحدًا من اتحاد الكرة، وكل ما خصصه لى اتحاد الكرة هو السيارة كوسيلة انتقال.
الجريدة الرسمية