مخدر «السويكة» يغرق قطر و«تميم» يفشل في السيطرة على انحراف الشباب
تسبب تفشي مخدر "السويكة" بين الشباب القطري، إلى انتشار ظاهرة العنف المجتمعي مصحوبا بسلوكيات منحرفة أخرى، سببت إزعاجا للسلطات هناك خلال الفترة الماضية.
وفشل نظام الأمير تميم بن حمد حتى الآن في مكافحة تفشي ظاهرة تعاطي السويكة، وهو مخدر يحتوي على كمية مركزة من النيكوتين، بالإضافة لمواد سامّة أخرى.
تتكون السويكة من أوراق تمضغ وتترك في الفم لفترة من الزمن ثم تلفظ، وبتكرار هذه العملية مرات عدة يصبح الشخص مدمنا لها.
وتعتبر السويكة إحدى كبريات المشكلات التي تواجه فئة الشباب والمراهقين في قطر، وقد أطلقت السلطات حملات لتوعية وتثقيف طلاب المدارس من مضار تعاطي هذه المادة.
"السويكة" هي مادة مخدرة توضع أسفل اللسان بالفم بعد لفها بمنديل صغير وأحيانًا توضع مباشرة في الفم، وهذه الأوراق تمضغ بما عليها من مواد مضافة وتترك في الفم لفترة من الزمن ثم تلفظ خارج الفم وأحيانًا يتم ابتلاعها وبتكرار هذه العملية عدة مرات يصير الشخص مدمنًا، فيشعر المتعاطي لها بتخدير في جسمه بعد وضعها بثواني بسبب تأثيرها المماثل كتأثير السجائر لاحتوائها على مادة النيكوتين.
وقد تعددت أسماء "السويكة" وظهرت بعدة تسميات منها: الشمة، البردقان، الباسنجة، السويكة، النسوار، وتعتبر هذه المادة دخيلة على المجتمع القطري، ويتم جلبها من الصين.
والسويكة مصنفة كمادة إدمان، يصعب التخلص منها بعد فترة بسبب مكوناتها التي تعتمد على النيكوتين شديد التركيز، الذي يخلط بمواد أخرى، كما أن طريقة تعاطيها عن طريق التخزين في تجويف الفم تساهم في سرعة الامتصاص، مما يؤدي إلى تقليص الفترة التي يصبح فيها الطالب مدمنا ولا يستطيع أن يتخلص منها ويزداد الطلب عليها تدريجيا، مما ينذر بعواقب وخيمة على الصحة في سن مبكرة.
يتم تعبئة السويكة في عبوات بلاستيكية (أكياس) يزن الواحد منها ما بين 50 – 100 جرام أو حسب طلب المشتري، وقد تضاف إليها بعض المواد التي تكسبها مذاقًا حارًا أو باردًا.
يشار إلى أن تعاطي السويكة له أثر سيئ على المتعاطي والمجتمع، باعتبارها تؤدي إلى اضطرابات سلوكية تدفع بصاحبها إلى ارتكاب كل أنواع العنف والانحراف.