رئيس التحرير
عصام كامل

قلة الغاز الطبيعي تربك عجلة الإنتاج بمصانع الأسمدة بالسويس

فيتو

أصاب الشلل عددا من مصانع السويس وخاصة مصانع الأسمدة بسبب أزمة قلة الغاز الطبيعي التي ترتبت على ارتفاع أسعار الدولار في الأشهر الأخيرة.

ويدخل الغاز الطبيعي في صناعة الأسمدة، حيث لا بديل آخر عنه، فضلا عن استخدامه في أفران التجفيف، مما أثر فى شركات الأسمدة وشركة أيبك أيضا.

يقول شاذلي الصاوي، القيادى العمالى بشركة السويس للأسمدة بالمنطقة الصناعية شمال غرب خليج السويس، إن انخفاض كميات الغاز الطبيعى الموردة للشركة وارتفاع سعر الوحدة أسفر عن مشكلتين، الأولى مشكلة حالية قائمة، منذ أكثر من 3 سنوات، والأخرى مشكلة مستقبلية ستواجهها الشركة بعد شهور.

وتعتبر المشكلة القائمة في قلة كمية الغاز الموردة للشركة مما قلل من نسب إنتاج الأمونيا واليوريا الذان يدخلان في صناعة الأسمدة، وأشار إلى أن الأزمة الحقيقية للشركة تتمثل في المادة الخام، فكانت الشركة تستعيض عن العجز في الأموانيا، بشرائها من شركات المصرية للأسمدة، أو موبكو، أو سماد حلوان.

لكن بات الآن خام الأمونيا شحيح، وتوقفت شركة المصرية للأسمدة عن توريد الخام له بسبب قله حصتها من الإنتاج، نتيجة محدودية كيمات الغاز الموردة لها.

وتعمل حاليا الشركة لإنتاج سماد "السوبر فوسفات" فقط، وذلك نظرا أن ذلك المنتج يستهلك كمية قليلة من الغاز في مرحلة التصنيع والتجفيف، لتعويض عجز الطاقة، بينما توقفت 50% من وحدات الإنتاج بالشركة عن العمل، وباتت تعمل الآن بقدرة تتراوح ما بين 55% و60% من إجمالي الطاقة.

وأثرت أزمة الغاز فى وقف الخطط المستقبلية للشركة والتي كانت تستهدف إنشاء خط جديد للأمونيا، لكن التخوفات من تفاقم أزمة الغاز أوقفت تلك الخطط.

وأصبحت شركة أبيك تنتح كميات تصل إلى 30 و40% من إنتاجها فقط لتوقف إنتاجها على الأمونيا الذي أصبح غير موجود بسبب أزمة الغاز، وقلة استيراده.

ارتفاع سعر الدولار جعل الحكومة غير قادرة على شراء الحصة الكامله من الغاز المسال، فبدلا من السفينتين بات واحدة فقط هي التي تصل لمصر مما أثر فى شركات الأسمدة.

وتعتبر أكثر الشركات تضررا بسبب عجز توفير الغاز الطبيعى شركة الشرقيون للبتروكيماويات والتي تختص في إنتاج "البولي بروبولين" والمستخدم كمادة أساسية في صناعة الفايبر والسجاد وخطوط مياه الشرب والأدوات الصحية، ويدخل في صناعة الأجزاء البلاستيكية من قطع غيار السيارات والأجهزة الكهربائية.

حيث توقف مصنع الشركة تماما حيث كان يعتمد على الغاز المستورد من ليبيا والذي توقف بسبب الربيع العربي.
الجريدة الرسمية