رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «قلة الصنايعية وإهمال الدولة» يعجلان باندثار «فوانيس» القليوبية

فيتو

تعاني صناعة الفوانس بالقليوبية، من مشكلات عديدة جعلتها في طريقها للاندثار، فبعد أن كانت بنها، أكبر المدن في صناعة الفوانيس وتحديدا منطقة "وابور الثلج"، أغلقت الورش أبوابها أمام غزو "الصيني"، ولم يصمد أحد في المواجهة، سوي اثنين من الصناع بمنطقة وسط البلد في المدينة.


أقدم صانع في القليوبية

مجدي محمد أبو الخير، صانع الفوانيس الأقدم والأشهر في بنها، ويرجع تاريخه إلى عام 1940، والذي بدأ العمل منذ عام 1956 مع والده، وكان عمرة وقتها 6 سنوات، يعاني كثيرا من عدم الاهتمام به وبصنتعه، في ظل اتجاه المحال الكبري، وكبار التجار لـشراء "الفوانيس" واردات الصين، وترك الصناعة المصرية التي تدهور حالها، دون اهتمام أو دعم من الدولة.

فوانيس مختلفة الأحجام والأشكال

ويملك أبو الخير، محلا صغيرا في مدينة بنها، يعمل به ومعه صنايعي آخر، بصفة موسمية كل رمضان، فينتج فوانيس مختلفة الأحجام والأشكال، بدءا من الفانوس الصغير والذي يبلغ ثمن 8 جنيهات، وحتى 45 جنيها للفانوس الكبير، والذي نجده في المحال الكبري، بضعف المبلغ تقريبا، وبجودة أقل.

المصري يكسب

ويوضح أبو الخير، أن الصناعة بسيطة وسهلة، وخامتها من أدوات رخيصة للغاية، منها الصفيح والزجاج والبلاستيك، موضحا أن الفانوس يعيش شهورا وسنوات، دون أي عطل، وبأسعار تناسب المجتمع المصري، وترحمهم من غلاء الفانوس الصيني، الذي بمجرد لعب الطفل به وسقوطه على الأرض ينكسر.

فانوس المصريين

ويري أبو الخير، الفانوس المحلي، أنه فانوس المصريين، الذي يتناسب مع كافة أفراد المجتمع بثمنه، الذي يناسب الجميع، موضحا أن ارتفاع سعره هذا العام لم يتخط 5 إلى 10 جنيهات، بخلاف الفانوس الصيني، الذي ارتفعت قيمته للضعف.

تخاذل الدولة

وأبو الخير الذي يعمل بمهن أخرى طوال العام، لعدم رواج صناعة "الفانوس" في غير شهر رمضان، يعاني أيضا من قلة أعداد "الصنايعية"، وعدم قدرته مع عامل آخر، على الوفاء باحتياجات المحال المجاورة، بالإضافة إلى عدم دعمه من قبل الدولة، أو تشجيع للصناعة، قائلا: بمجرد موتي سيغلق أولادي الدكان وتنتهي الصناعة.

تطوير المهنة

وطالب أبو الخير محافظ القليوبية، والمسئولين بدعم تلك الصناعة وتطويرها، وإدخال أساليب حديثة عليها، لافتا إلى أنه ومنذ أيام والده وحتى الآن، يصنع بنفس الطريقة البدائية، دون إدخال تطوير على المهنة، مطالبا الدولة بمنع استيراد الفانوس الصيني، ليزيد الإقبال على المنتج المصري، وتوفير العملة الصعبة.
الجريدة الرسمية