رئيس التحرير
عصام كامل

«الثقافة الفلسطينية» تناقش سبل حماية المرأة والأطفال من العنف

وزارة الثقافة الفلسطينية
وزارة الثقافة الفلسطينية

أكد وسام أبو شمالة مدير عام التنمية الثقافية بوزارة الثقافة الفلسطينية، أنّ الوزارة تقوم بعملها في نشر الوعي والتثقيف المجتمعي للوقاية من العنف ضد الأطفال والمرأة.


وقال "أبو شمالة" خلال ورشة عمل بعنوان "حماية المرأة والطفل في الميزان القانوني والتربوي"، والتي أقيمت في مركز إسعاد الطفولة بالشراكة بين وزارة الثقافة وبلدية غزة: إنّ الوزارة بدأت بتنفيذ البرنامج الوطني لتعزيز القيم والسلوك في المجتمع من خلال رئاستها للجنة الوطنية الخاصة بالبرنامج وتفعيل البند الذي يعالج السلوك السلبي تجاه الأطفال والمرأة وخاصة العنف الجسدي والنفسي.

وأضاف "أبو شمالة" أنّ الوزارة تقوم بإعداد برامج تثقيفية وورش عمل وندوات وأيام دراسية للتوعية والتنوير المجتمعي وتعميم ثقافة السلم الاجتماعي وحل الخلافات عبر الحوار، إضافةّ إلى تعزيز دور الجمعيات والمراكز الثقافية التي تشرف عليها الوزارة في تعميم ثقافة احترام المرأة وحقوق الطفل.

وأوضح، أنّ الوزارة تصدر كتيبات ونشرات توضيحية للآثار السلبية الناجمة عن العنف ضد المرأة والطفل وحث المؤسسات الثقافية والأدباء والفنانين لإنتاج مواد تساهم في تعزيز ثقافة الحوار وحل الخلافات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المساهمات النسائية في مجال الثقافة والفنون ودمجها في كافة الأنشطة الثقافية.

ومن جهته تناول مدير عام المراكز الثقافية في بلدية غزة، عماد صيام الإنجازات التي قامت بها البلدية بخصوص مناهضة العنف ضد المرأة والطفل ومن بينها قيام مركز إسعاد الطفولة لنحو 20 دورة في مهارات العقل والجسم بعد عدواني 2008-2014م والتي من شأنها قراءة احتياجات الأم والطفل والاقتراحات المناسبة لعلاج هذه الاحتياجات، وكيفية مقاومتهم للضغوط النفسية الناجمة عن هذا العدوان.

وأضاف "صيام" أنّ بلدية غزة لديها برنامج على مدى العام "برنامج الدعم النفسي والمعنوي للأطفال والمرأة، مشيرًا إلى أنّ مشروع تمكين المرأة اقتصاديًا للسيدات الأرامل ونساء الأسرى والشهداء نُظم في العام الجاري 2016-2017م لتمكينهم من تحصيل الدخل الشهري لهم ولعوائلهن حتى لا يشعرن أنَّهن عالة على المجتمع.

وأشار إلى أنّ البلدية خصصت جناحًا لنساء الشهداء من أجل عرض منتجاتهم الفنية لتشجيعهم للخروج من هذا الضغط النفسي وتحصيل دخلهم الشهري، إضافةً إلى إقامة حملة في مكتب البلدية بعنوان "وينك عنها" بالتعاون مع شبكة الماجدات الإعلامية لتسليط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية في كافة مناطق الوطن وبالقدس المحتلة على وجه الخصوص.

ونظمت البلدية حسب "صيام" ورشة عمل بالتعاون مع وزارة الثقافة حول" دور المرأة في الشراكة الفلسطينية، ووجود قسم للمتخصصات في الدعم النفسي والمعنوي لمثل هذه الفئات.

وفي السياق ذاته تحدث أنور حمد من وزارة التربية والتعليم عن دور الوزارة في مناهضة ظاهرة العنف ضد المرأة والطفل بالمجتمع الفلسطيني من خلال ورش العمل بالتعاون مع المؤسسات المختصة بذلك إضافةً إلى الحلقات المدرسية التوعوية ودراسة الجوانب السلبية الموجودة في ثقافاتنا والتي تؤثر بدورها عكسيًا على حياة المرأة والطفل.

وتابع، أنّه لدى التربية والتعليم دليل معد من قبل خبراء وبالدعم من "اليونيسيف" بحيثُ يعزز ويقوي العلاقة بين الطلاب ومعلميهم وبين المعلمين وأنفسهم داخل المدرسة، ونوّهت أسماء أبو لحية المتخصصة في المجال الحقوقي بمركز عائشة ضرورة تفعيل المادة الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة والطفل في القانون الفلسطيني والتي عفى عليها الزمان ولم يتم تطبيقها فعلياُ على أرض الواقع بالشارع الفلسطيني.

وطالبت "أسماء"، بتطبيق قانون الأحوال الشخصية الذي توّج نوره عام 1919 من العهد العثماني ولم يفعل أو يُحدث حتى الآن والذي ينصف حقوق المرأة، إضافةً إلى اتفاقية (سيداو) الموقع من قبل السلطة الفلسطينية وغير مطبق على أرض الواقع.
الجريدة الرسمية