«هآرتس» تكشف دور الطبيب محمد شعلان في تحقيق السلام مع إسرائيل
أعدت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا مطولًا عن حياة الطبيب النفسي المصري الراحل، محمد شعلان، مشيدة بريادته في مجال الطب النفسي بمصر وإيمانه القوي بالسلام.
وأشارت الصحيفة العبرية، اليوم الأربعاء، إلى أن "شعلان" برز كشخصية رئيسية في الحوارات الفكرية التي دارت بين إسرائيل ومصر في السنوات التي تلت توقيع معاهدة السلام.
ولفتت إلى أن "شعلان" كان يستضيف الإسرائيليين في منزله، ومن أبرز القضايا التي كان يتحدث فيها معهم هي خطر صعود المتطرفين.
وأضافت الصحيفة أن "شعلان"، رغم معارضته للتطرف، إلا أنه كان يرى أنه لا يمكن القضاء على ظاهرة العنف بعنف مضاد، وإنما بالحوار مثلما طبق ذلك في الخلافات التي نشبت بين مسلمين وأقباط، مصريين وعرب، والشرق والغرب.
وكشفت الصحيفة عن تفاصيل زيارته لإسرائيل، قائلة إن دعم "شعلان" للسلام كان بالممارسة العملية، وعلى الرغم من المعارضة الشديدة في مصر ضد زيارة إسرائيل، سافر شعلان إلى إسرائيل، واجتمع مع العديد من المسئولين وأجرى مناقشات مع أعضاء من جامعة تل أبيب.
وأكدت الصحيفة أن "شعلان" اصطحب معه ابنه "وليد"، الذي أتيح له هو الآخر أن يجري نقاشات مع طلاب إسرائيليين في المدرسة الثانوية في القدس.
ورثته الصحيفة العبرية، قائلة إنه بوفاة شعلان مات أبرز الأطباء النفسيين المصريين، وأحد المفكرين والمبدعين الداعمين للسلام.
وأضافت أنه رغم ذلك ظل أيضًا متمسكا برؤيته الانتقادية ضد إسرائيل، بسبب اغترابها وعزلها لنفسها عن المنطقة، وعنصريتها وتعاملها مع الفلسطينيين، وهو لم ير في هذه المسألة أي تناقض، فقد كان له تعريفه الخاص للسلام.