القومي للترجمة يصدر الطبعة العربية من «كيف تقرأ فيلمًا»
صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة برئاسة الدكتور أنور مغيث، النسخة العربية من كتاب «كيف تقرأ فيلمًا: الأفلام والوسائط وما بعدها.. الفن، والتكنولوجيا، واللغة، والتاريخ، والنظرية» من تأليف جيمس موناكو، ومن ترجمة أحمد يوسف.
ويقع الكتاب في 974 صفحة من القطع الكبير؛ ليغطى أكبر قدر من مجالات السينما والفيديو والإنترنت التي أصبحت في الآونة الأخيرة فضاءً واسعا ليس فقط لمشاهدة الأفلام، وإنما لعرضها عن طريق الهواة أيضا.
والكتاب ينظر إلى السينما من زوايا عديدة في علاقتها بالفنون الأخرى ومكانها ومكانتها بينها، والتقنيات الأساسية التي تعتمد عليها، وإمكانيات اللغة السينمائية في التعبير والتجسيد وخلق المعنى، وتظريات السينما الأساسية التي تراوحت ما بين شكلانية ارنهايم وواقعية كراكاور حتى السيمولوجيا وما بعدها، ومجال الوسائط في تطورها من عصر مطبعة جوتينبرج، ومرورا بالفوتوغرافيا والأسطوانة والسينما وشريط التسجيل، وصولا إلى التقنية الرقمية والكمبيوترية.
يحتوى الكتاب على سبعة فصول: "الفيلم بوصفه فنا"، "التكنولوجيا:الصورة والصوت"، "اللغة السينمائية: الإشارة(العلامة) وقواعد النحو،"شكل تاريخ السينما"، "الشكل والوظيفة"، "الوسائط:في وسط الأشياء"،"الوسائط المتعددة:الثورة الرقمية"و "السينما والوسائط:تاريخ بالترتيب الزمنى".
جدير بالذكر، أن بين الطبعة الأولى للكتاب وطبعته الرابعة –التي تمت ترجمتها، ما يزيد عن ثلاثين عامًا جرت فيها مياه كثيرة في نهر السينما، ثم الفيديو، ثم السينما الرقمية، ويعد الإنجاز الحقيقى لمؤلف العمل جيمس موناكو هو الإضافات بالغة الأهمية بين طبعة وأخرى، ليكون معاصرًا لكل التطورات الحديثة والجارفة.
ولعل من أهم الدلالات التي نلاحظها في هذه الطبعة الحديثة هي الجملة الأخيرة من الكتاب، فإذا كان عنوانه (كيف تقرأ فيلمًا) بهدف تعميق التذوق والتلقى للأفلام، فإن الكتاب يضع في اعتباره التقنيات المعاصرة التي أتاحت للجميع التعامل مع إمكانات السينما، لذلك فإنها ينتهى بالجملة الساحرة لكل هواة السينما (كيف تصنع فيلما).
مؤلف الكتاب هو جيمس موناكو، من أكبر المتخصصين في عالم النشر الإلكترونى، والسينما، ووسائل الإعلام، ويتميز بالجمع ما بين كل هذه الدراسات والمناهج ودراسته للسينما، قام بتأليف العديد من الكتب حول صناعة السينما ووسائل الإعلام، مثل (قاموس الوسائط الجديدة) و(دليل الخبير بالأفلام)،(موسوعة السينما)،(السينما الأمريكية الآن) و(الموجة الجديدة)، بالإضافة إلى كونه عضوا في كلية (المدرسة الجديدة للأبحاث الاجتماعية في نيويورك، كما قام بالتدريس في جامعتى كولومبيا ونيويورك، ومن أهم إنجازاته إنشاء أول قاعدة للمعلومات الخاصة بالسينما).