إيكونوميست: مصر تتبع مدرسة «التحقيقات المطولة بدون نتائج»
انتقدت مجلة "الإكونوميست" البريطانية، في تقرير لها اليوم الإثنين، تأخر مصر في إعلان نتائج تحقيقات الكوارث.
وبدأت المجلة تقريرها بحادث تحطم الطائرة الروسية "إيرباص 321" في سيناء ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا، 31 أكتوبر الماضي، عندما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عن الحادث ورجحت بريطانيا تحطمها بسبب قنبلة ورأت روسيا أن عملا إرهابيا وراء الكارثة.
وأوضحت "الإكونوميست"، أن مصر رفضت كل تلك الاقتراحات السابقة لأوانها، لافتةً إلى إصدار المحققين المصريين تقريرًا أوليًا في ديسمبر الماضي يفيد بعدم وجود دليل على تحطم الطائرة جراء نشاط إرهابي.
وانتقدت المجلة عدم إصدار مصر حتى هذه اللحظة تقريرًا نهائيًا عن الكارثة، رغم اعتراف الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، فبراير الماضي، بأن الحادث كان نتيجة لعمل إرهابي.
وأبرزت المجلة تحقيق مصر حاليًا في حادث تحطم طائرة آخر، إيرباص 320 في البحر المتوسط يوم 19 مايو الماضي، مشيرةً إلى قول رئيس فريق التحقيقات "أيمن المقدم" بأن التقرير الأولى سيكون جاهزًا في غضون شهر.
وزعمت المجلة أن مصر تتبع مدرسة إجراء تحقيقات مطولة لا تؤدي إلى شيء أو تخرج بنتائج لخدمة مصالحها الشخصية، مدعيةً أن مصر أنفقت ملايين الدولارات لتثبت أن طائرة مصر للطيران 990 التي تحطمت قبالة سواحل أمريكا عام 1999 لم تتحطم بسبب خطأ قائدها.
كما استشهدت بعدم خروج نتائج تحقيقات مقتل السياح المكسيكيين في الصحراء الغربية، سبتمبر الماضي، وباستدعاء إيطاليا سفيرها من مصر لعدم تعاون الجانب المصري في تحقيقات مقتل مقتل الطالب "جوليو ريجيني" في القاهرة بعد 8 أيام من اختفائه يوم 25 يناير الماضي.