نص مذكرة نقيب الصحفيين للنيابة بعد اتهامه بـ«التستر على متهمين»
قال كارم محمود، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه موجود الآن في قسم قصر النيل مع كل من يحيى قلاش نقيب الصحفيين، وجمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، وخالد البلشي، مقرر لجنة الحريات بالنقابة، للقيام ببعض الإجراءات تمهيدًا لعرض الصحفيين الثلاثة المحتجزين على النيابة العامة مرة أخرى.
وكانت نيابة وسط القاهرة الكلية، أمرت بإخلاء سبيل يحيى قلاش نقيب الصحفيين، وجمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، وخالد البلشي عضو المجلس، بعد التحقيق معهم بتهمة إيواء محمود السقا وعمرو بدر بمقر نقابة الصحفيين، بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهم، الأمر الذي رفضه المحتجزون.
ويدرس يحيى قلاش نقيب الصحفيين، تقديم مذكرة لنيابة وسط القاهرة، تتضمن بعض البنود التي تنفي صحة الاتهامات الموجهة إليه بشأن "إيواء متهمين داخل مقر النقابة".
وجاء نص المذكرة كالتالي: "في هذه الجريمة يتعين أن يصدر عن المتهم فعل إيجابي بالإخفاء، أي يخفي المطلوب أو الجاني في مكان بعيد عن الأعين، حيث يصعب أن يراه أحد، أو فعل ما يساعد المطلوب على الفرار أو الهرب، إضافة إلى أنه لم يصدر عن النقيب أي فعل إيجابي بتوجيه المذكورين إلى مكان معين يتخفيان فيه، كما لم يصطحبهما إلى مكان بعيد عن الأعين، بل هما كانا موجودين بمقر النقابة العامة ومرئيين لجميع الصحفيين وجاءا بنفسيهما، كما لم يصدر عنه فعل من شأنه أن يساعدهما على الفرار؛ فيتخلف بذلك الركن المادي للجريمتين، ولا تكون هناك جريمة".
كما تضمنت المذكرة: «أن المتهمين دخلا النقابة باعتبارهما صحفيين أو يعملان بالصحافة، وهو مكان ليس خاصًا بالنقيب؛ فهو ليس بيته الخاص، بل هو بيت لكل الصحفيين، ولا يملك النقيب منع أي منهما أو غيرهما من العاملين بالصحافة أو الإعلام من الدخول إلى النقابة، أو طردهما منها، مع أن النقيب ليس مكلفًا بالقبض على الأشخاص الذين تطلبهم النيابة العامة أو الشرطة، وليس مأمورًا بالضبط القضائي، إضافة إلى أن المكان الذي كان يوجد به المطلوبان، مكان لكل زملائهما الصحفيين والعاملين بالصحافة والإعلام دون تمييز، ومن ثم فمكان بهذا الوصف يمكن للجميع رؤية المطلوبين فيه، بما يتنافى مع القول بالإخفاء».