رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مفارقات مثيرة داخل «قرية السلفيين» في البوسنة

فيتو

في الوقت الذي ترتفع فيه نبرة الأصوات المهاجمة للمسلمين في أوروبا، والتي تشمل عدة مطالبات عنصرية بينها رفض لاستقبال المهاجرين المسلمين، وأخري تدين ارتداء النقاب والحجاب في المؤسسات الرسمية، يوجد في البوسنة قرية كامل سكانها من السلفيين المسلمين.


وتقع قرية "أوسفي" في نهاية طريق جبلي متعرج في جمهورية البوسنة والهرسك شرقي أوروبا، التي يقطنها قرويون سلفيون سافر عدد منهم إلى سوريا والعراق، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس" في تقرير لها اليوم.

وبحسب تقرير الوكالة، تشاهد النساء المنتقبات وهن يعملن في الأراضي الزراعية بينما يقوم رجال بترميم المنازل، وفي أنحاء أخرى نسوة مغطيات بالكامل يقومن بنزهة للصغار.

ومن سكان القرية عزت حجيتش (50 عاما) العازف السابق في فرقة لموسيقى الروك، ومؤسس "الجماعة" السلفية هناك وإمام مسجدها الصغير.

وقال حجيتش مازحا لمراسل "الفرنسية"، خلال جمع بيض الدجاج من أحد المزارع "بهذه نمول الإرهاب".

وذكر أن سكان القرية عاشوا لسنوات بلا ضجة لكن مع بدء النزاع السوري بدأت الأمور تتغير، قائلا: "في بداية عمليات السفر لم يكن تنظيم "داعش" موجودا وكان الناس يريدون مساعدة الشعب السوري".

وأكد حجيتش أنه "منع تسعين بالمائة" من أعضاء جماعته من الرحيل وكان "أول من دان تنظيم "داعش"، متابعا أن "هؤلاء يشبهونني شكلا.. لكنهم يتصرفون مثل الوحوش".

واستدرك بالقول إنهم لا يفعلون شيئا سوى العيش بسلام وفق "الشريعة" في قرية "لا مثليين فيها ولم تشهد أي جريمة منذ خمس سنوات".

من جهته أكد الأستاذ الجامعي فلادي أزينوفيتش الخبير في شئون التيار الإسلامي المتطرف في البوسنة أن حكما بدفع غرامة صدر على هذا الإمام الذي لم يعينه مفتي البوسنة.

وأضاف أزينوفيتش أن القرية "كانت موضع جدل لأنها دانت تنظيم "داعش"، لكن الناس لم يدركوا أن ذلك جرى لأنهم يدعمون جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
الجريدة الرسمية