رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كتاب عبري يفضح العنصرية والتشرذم بين أبناء صهيون.. يؤكد أن الانقسام يرجع إلى عهد الأسباط.. اليهود الشرقيون والأشكيناز نموذج صارخ للعنصرية.. المجتمع الإسرائيلي يعاني أزمة هوية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعاني المجتمع الإسرائيلي من أزمة هوية.. هذا ما يؤكده كتاب جديد صادر حديثًا بعنوان "أن تكون مواطنا في إسرائيل"، ويكشف الكتاب عن التمييز العنصري داخل المجتمع الصهيوني، من خلال صفحاته التي بلغت 500 صفحة، وكيف أن شعب إسرائيل منقسم على ذاته رغم تظاهر قادته بالوحدة والادعاء بالديموقراطية، وأن هذا الانقسام ليس وليد اللحظة، بل يمتد لقرون سابقة منذ أن انقسم الأسباط اليهود إلى مملكتين تصارع كل منهما الأخرى.


ويرى الكتاب أن المشهد الداخلي الإسرائيلي بات، منذ اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحق رابين، على يد المتطرف اليهودي اليميني الأصل (إيجال عامير)، يموج بالتباينات السياسية إزاء عملية التسوية وشروطها ومستوجباتها ومحدداتها، ويغرق بتناقضاته الإضافية الداخلية والتحولات الإقليمية والدولية، حتى أصبح المجتمع الإسرائيلي يغلي من شدة الانقسامات.

الانقسامات الإثنية
واحتج النقاد في صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الانقسامات الإثنية بين اليهود الشرقيين والأشكيناز في إسرائيل لأنها بالكاد ذُكرت في الكتاب، ما يخفي سنوات من التمييز.

وعبر النشطاء المثليون عن غضبهم لأن الكتاب لا يشير إلى نشاطهم، باستثناء الإشارة إلى جريمة قتل الفتاة شيرا بانكي (16 عاما) في موكب الفخر للمثليين في عام 2015، وعلاوة على ذلك، تصنيف الكتاب للجريمة على أنها جريمة دينية.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن الكتاب واحد من ثلاثة كتب مدنيات متوافرة للمدارسة الإسرائيلية لامتحانات شهادة الثانوية العامة الإلزامية.

الكثير من النقاد اعتبروا الكتاب غير حيادي، ويهدف إلى صب، أو على الأقل إعلام وجهات النظر السياسية لجيل جديد من الناخبين باتجاه اليمين.

وتعرض الكتاب أيضا لانتقادات لتهميشه المواطنين العرب في إسرائيل وتقسيمه بلا داع بين المسلمين والمسيحيين والأرمن والدروز ووضع تركيز على الخدمة العسكرية التي تقوم بها المجموعة الأخيرة أكثر من التركيز على المجموعة الفرعية الأكبر: المسلمون العرب في إسرائيل.

السفارديم والأشكينازيم
وينقسم الإسرائيليون حول كل شيء، سواء في بناء المستوطنات، ونظرتهم للرئيس الأمريكي، بناء ميناء في غزة، وكانت الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة أكثر ما فضح انقسام الصهاينة، فقد أثبتت الفوارق بين معسكر اليسار والوسط، وبين معسكر اليمين في آلية السيطرة على أرض فلسطين.

كما أن العنصرية ركن أساسي من أركان الصهيونية ليس فقط ضد الفلسطينيين والعرب، وإنما ضد اليهود فيما بينهم، فهناك خلاف حاد بين اليهود الشرقيين الذين وصلوا إسرائيل من الدول العربية وهم من مواطني الدرجة الثانية، والأشكناز الذين وصلوا من الدول الغربية.

وهناك مواطنون درجة ثالثة، مثل يهود الفلاشا، وهم الذين قدموا من إثيوبيا، وحتى هؤلاء يوجد انقسام حولهم، حيث يتركز الخلاف حول أحقيتهم في العيش بدولة الاحتلال.

Advertisements
الجريدة الرسمية