مركز بحثى: تنظيم الإخوان في مصر «ينهار»
سلط تقرير لمركز "ميدل إيست بريفنج" البحثي، الضوء على المشكلات الداخلية بتنظيم الإخوان في مصر، والتي ستؤدي قريبا إلى انهياره من الداخل نهائيا.
وأشار التقرير إلى إصدار محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، والمقيم في لندن، قرارا في 18 مايو الجاري، بتجميد عضوية ثمانية من الأعضاء النافذين بالمكتب التنفيذي للتنظيم والمقيمون في تركيا.
وأوضح أن للمكتب التنفيذي دور رائد ضمن التنظيم لإجراء مراجعة لنظامه السياسي والتنظيمي بعد فشل الإخوان في حكم مصر لأكثر من عام، كما يعتبر معظم الأعضاء المجمدة عضويتهم من أرفع المسؤولين الذين حكموا مصر في عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي.
وقال التقرير إن من بين الأعضاء الصادر بحقهم أمر التجميد هم عمر دراج، وزير التعاون الدولي في حكومة مرسي، ويحيى حامد، وزير الاستثمار، بالإضافة إلى رضا فهمي وعبد الغفار صالحين اللذين كانا من أعضاء المجلس الاستشاري، وأحمد عبد الرحمن الذي ترأس المكتب التنفيذي.
وأرجع التقرير السبب في ذلك القرار إلى معارضة المكتب التنفيذي لعزت وللقيادة القديمة، حيث يتزعمه المتحدث السابق باسم تنظيم الإخوان، محمد منتصر، وأحمد عبد الرحمن، ومن شكلوا بأنفسهم لجنة عليا، وكان أمر تجميدهم دافعا لإطلاقهم دعوات لعزل عزت كمرشد بالنيابة ومعه جميع المرتبطين بمكتبه في لندن.
من جانبها، تقول المعارضة داخل صفوف الجماعة أن لديها ما يكفي من الأدلة التي تثبت تورط عزت ومؤيديه بعمليات فساد مالي وعلى رأسهم محمود الأبياري، وهو ما قالوه في بيان غاضب أُصدِر من إسطنبول موضحين أن كل ما يأتي من لندن أو من جانب الأبياري "غير قانوني"، ولا يفترض اعتباره تمثيلًا "حقيقيًا" للإخوان.