رئيس التحرير
عصام كامل

اللبن والزيت فيهما «سعر قاتل»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لكونها واحدة من أضخم الصناعات المصرية، ورقم «1» في المنتجات الغذائية، وتبتلع استثمارات ضخمة لا يستهان بها، بات فتح ملف صناعة الألبان أمرًا غاية في الأهمية. لاسيما مع الطفرات التي تشهدها أسعارها بين الحين والآخر.

شركة جهينة للصناعات الغذائية، واحدة من كبرى شركات الألبان في السوق المصرية، وتأسست عام 1983، وتنتج الألبان والعصائر، وتصدر إلى أسواق في أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا والدول الأوروبية، وتبلغ الحصة السوقية لتلك الشركة 70% من الألبان، و33% من الزبادي، و26% من العصائر.

«جهينة» تملك 26 فرعًا للبيع، ولديها أسطول توزيع يضم أكثر من ألف سيارة، وتقوم جهينة بتصنيع منتجاتها في 7 مصانع حديثة، ويبلغ عدد منتجات الشركة أكثر من 200 منتج.

وتتنافس «جهينة» مع شركات مثل المراعى السعودية، ونستله السويسرية ودانون الفرنسية في السوق المحلية، ولاكتيل الفرنسية، ولبنيتا المصرية، ومؤخرًا أعلنت «جهينة» ضخ استثمارات بنحو 1.4 مليار جنيه خلال الفترة المقبلة لاستكمال المرحلة الثانية من مشروع مزرعة منديشية التابعة لشركة الإنماء إحدى الشركات التابعة لها والبالغ إجمالى استثماراتها مليارى جنيه، والمزمع الانتهاء منها خلال العام 2018 على مساحة 500 فدان.

على الأرض، انتهت شركة جهينة من المرحلة الأولى لمشروع مزرعة منديشية باستثمارات بلغت 600 مليون جنيه، شملت إنشاء 7 حظائر للأبقار، وحظيرتين للرضيع والعجول، ومحلب دوار يشمل 80 نقطة حلب، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط لتحقيق أعلى كفاءة حلب ممكنة، ويمكنه حلب 450 بقرة في الساعة الواحدة، ويتبعه نظام تبريد عملاق يكفى لتبريد 10 آلاف لتر في الساعة الواحدة في مدة لا تتجاوز 5 دقائق.

أما «المراعي» فهى العلامة الرئيسية التجارية لشركة المراعى «سعودية المنشأ»، وتقدم تشكيلة من الأغذية والمشروبات بدءًا من الألبان الطازجة وطويلة الأجل إلى مجموعة من منتجات الزبادى والحلويات والأجبان، وباقة متنوعة من العصائر الطبيعية.
واستحوذت «المراعي» بالشراكة مع «بيبسكو» العالمية على الشركة الدولية لمشروعات التصنيع الغذائى «بيتي» عام 2009، والتي تبلغ الحصة السوقية حاليًا من الألبان والزبادى والعصائر ما بين 20 إلى 25%، وتستهدف الشركة زيادة حصتها ما بين 35 إلى 40% بنهاية عام 2018 -2019.

«بيتي» سبق وأعلنت ضخها 4 مليارات جنيه استثمارات جديدة في السوق لرفع حصتها السوقية في قطاعى الألبان والعصائر المصرى من 20% إلى 35% عبر سلسلة من التوسعات، تشمل إقامة مصنع جديد للعصائر ومزرعتين للألبان بهدف رفع طاقتها الإنتاجية في مصر 4 أضعاف الوضع الحالي.
«الألبان» تمثل القطاع الرئيس لأعمال «المراعي»، إذ يسهم بأكثر من 40% من مبيعات الشركة وتسعى الشركة السعودية دائمًا إلى تعزيز ريادتها في هذا القطاع، إذ تعد أكبر شركة متكاملة رأسيًا للألبان في العالم.

وتشمل منتجات الألبان الطازجة؛ المنتجات قصيرة الأجل كاللبن، والحليب، ومنتجات الحليب المنكه، كما تشمل أيضًا مجموعة من منتجات الألبان المتطورة كحليب اللاكتوفرى وحليب ولبن فيتال، وجميعها معدة 100% من حليب أبقار ينتجه قطيع المراعي، وتتوافر منتجات المراعى من الألبان السائلة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
«مزارع دينا» أيضًا واحدة من أهم المزارع في مصر، وفيها نحو 12 ألف بقرة حلوب، ويبلغ إنتاج المزرعة من الحليب الخام بين 220 و240 طنًا يوميا، وتبيع جزءًا من الحليب الخام إلى شركات المراعى ودانون داخل السوق المحلية.

وفتحت «مزارع دينا» فروع متاجر بنفس اسمها من خلال شركة تابعة لها، تمتلك حتى الآن 20 فرعًا، وتعمل على زيادتها خلال الفترة المقبلة، ولا تتوقف منتجات «مزارع دينا» على الحليب والزبادى فقط، بل لديها منتجات من اللحوم والفواكه والخضراوات والجبن.
«أمير بدر - رئيس قطاع المشروعات الخاصة بشركة المراعى سابقًا» قال إن شركة جهينة تعد من كبرى شركات الصناعات الغذائية المتخصصة في السوق المصرية، وتستحوذ على نسبة تقارب 70% بما تمتلك من مزراع وأسطول نقل، يليها شركة المراعى السعودية والتي ضخت استثمارات كبيرة بالسوق المصرية، يليها شركات أخرى مثل دنوان ولاكتيل.

ومن اللبن إلى الزيوت
ووفقا لإحصاءات وزارة الزراعة فإن إجمالى استهلاك مصر من الزيوت يصل إلى نحو 1.8 مليون طن سنويًّا، يتم استيراد 95% منها، مقابل إنتاج محلى يقرب من 150 ألف طن فقط ما يعد وحده سببا رئيسيا لارتفاع سعره حتى وصل اللتر إلى ١٩ جنيها.
مجموعة «صافولا» السعودية تعد واحدة من أهم شركات الزيوت في مصر، وتستحوذ على ما يقارب 40 % من سوق زيوت الطعام بمصر، من خلال زيوت ذات العلامة التجارية «عافية».
وتمثل شركة «عافية العالمية» للزيوت شريحة مميزة في مجموعة صافولا، وتقع تحت مظلتها عدد من العلامات التجارية الشهيرة منها (زيت عافية، زيت العربي، وزيت النخيل»، وبدأت «عافية» إنتاجها التجارى في مصر عام 1994.
الجريدة الرسمية