رئيس التحرير
عصام كامل

5 معلومات عن المتصوفين اليهود.. «زائرو قبور الصديقين» «تقرير»

فيتو

منذ أيام أشعل آلاف من الإسرائيليين المشاعل في أرجاء إسرائيل احتفالا بعيد "لاج بعومر" (عيد المشاعل)، ولكن عددا كبيرا من الإسرائيليين لم يشعلها قريبا من المنزل، وإنما سافر، لمسافة تمتد لساعات، إلى ما تسمى بقبور الصديقين من أجل الاحتفال بالعيد.


وأصبحت ظاهرة زيارة القبور صرعة في إسرائيل في العقود الأخيرة، ويعتقد الملايين أن هناك قوة في قبور الصديقين قادرة على تحقيق أمنياتهم، وإنجاز المعجزات، وعادة ما يتبع هذا النهج أصحاب الصوفية اليهودية وفي التقرير التالي أبرز المعلومات عن هذه الطائفة:

وتعد طائفة "الحسيديم" أشهر طوائف التصوف وهي شعبة المتصوفين من اليهود الذين وصلوا إلى أقصى درجات الدروشة والتعلق بالأساطير والخرافات ويدعون فعل المعجزات والأعمال الخارقة للقدرات الطبيعية والدجل والشعوذة.

وانتشرت قديما على يد حاخامين متعمقين في الصوفية الباطنية هما "إسرائيل بعل شيم طوف" و"زولمان ملودى" المعروف باسم زولمان شنيئوزون، وتعرف حاليا في إسرائيل باسم" القبالاة" وهم يزعمون خلالها التجلي الإلهي وحلول الله عليهم أثناء تعبدهم وتفكرهم في ذات الله، حيث يدعون أن نشوة الخيال تصل بهم إلى مدى الشعور بالقوة والضعف معا من خلال تفكرهم في الخليقة.

ويزور اليهود المتصوفون القبور ليس فقط في إسرائيل بل يصل بهم الأمر إلى السفر خارج دولة الاحتلال من أجل ذلك، ويصل بعض اليهود حتى إلى الجزائر، المغرب، تونس، أوكرانيا والهند من أجل ممارسة عبادة قبور الصديقين.

عظام الصديقين تقرب لله
مع مرور السنين طرحت عدة تفسيرات دينية يهودية لهذه التقاليد. يوضح أحد التفسيرات، أن عظام الصديق هي بمثابة مسكن لروح الله في حياة الصديق، وهكذا تكون عظامه بعد وفاته أيضا أقرب إلى الله ومن خلال زيارة القبر يحقق المصلي قربا أكبر إلى الله.

وفقا لتفسير آخر، فهذه الممارسة هي تحديدا رمزية - فمع مجيء المصلي إلى قبر الصديق يظهر أمام الله في عداد الموتى.

جدل بين الحاخامات
وتقول التقارير الإسرائيلية إنه أيا كان الأمر، يبدو أن الجموع المتدفقة إلى قبور الصديقين لا تنتظر تفسيرات العلماء وإنما ببساطة تدفعهم الحاجة العاطفية، مما من شأنه أن يفسر حقيقة أن رغم وجود جدل حول ممارسة هذه التقاليد في أوساط الحاخامات اليهود، حيث يعتقد بعضهم أنها تعارض روح اليهودية وتنزلق إلى مجال العبادة الوثنية، فإن تقاليد زيارة قبور الصديقين ما زالت تحظى بالشعبية في التدين الشعبي.

توزاي الحج
لم تكن لزيارة القبور شعبية إلى هذا الحد دائما في أوساط يهود إسرائيل. منذ القرن التاسع عشر وحتى عام 1948 لم يكن الانجذاب الواسع إلى قبور الصديقين معروفا أبدا، ولكن في أعقاب الحرب وتقسيم البلاد حظر الوصول إلى أماكن العبادة اليهودية التي بقيت في الأجزاء الواقعة خارج السيطرة الإسرائيلية. في أعقاب ذلك تمتعت قبور الصديقين مجددا بالشعبية كوجهة للحج.

قبر البابا سالي
ومن بين القبور الأكثر زيارة بالنسبة لليهود قبر البابا سالي، وهو صديق يهودي من المغرب، والذي يزوره نحو ربع مليون مصل كل عام، وقبر الحاخام مئير صاحب المعجزة من طبريا، واللذين ارتبطت بكليهما أساطير وقصص عديدة حول معجزات حدثت للمصلين الذين زاروهما.

قبر الحاخام شمعون بار يوحاي
ولكن الأشهر من الجميع هو قبر الحاخام شمعون بار يوحاي في الجليل، قرب القرية العربية ميرون، وهو الموقع الثاني في أهميته الدينية في إسرائيل ويزوره كل عام أكثر من مليون ونصف شخص. يبدأ احتفال الحج إلى القبر في عيد "لاج بعومر"، وهو يوم وفاة الحاخام ويستمر لأربعة أيام، يشارك فيه نحو نصف مليون محتفل.‎

الجريدة الرسمية