«تراث من الحزن» قصيدة جديدة لمحمود رمضان
أنا تراث من الحزن القابع نُقش في جنبات الأثر
ستبقى الذكرى عصورا تؤلمني وقلبي يعتصر
لم يجود الألم بمثل جرحه والفكر ضاق وانحسر
ولم يرق صخر فؤاده لهيامي ونار حبي تستعر
أيا من تَملك قلب ينبض كسائر قلوب البشر !
أهو من لحم ودم يشعر أم من صوان حجر !
ميلاد حبك أَرَّخَ له في متون الأهرام صار أثر
بأبجديات لغة تُفهم مضامينها ولكن عمقها حفر
بقرب مليكتي أحوز الدنيا وجميلة البشر
والهجر يكوي مهجتى ويسقى العاشقين كؤوس مر
أفنيت في حبك أزمنة ذهابا وإيابا وحقائب سفر
وشهدت وقائعنا قيام ممالك وزوالها بلا مستقر
وسريان الأنهار والبحار وموت المحتضر
أيا امرأة من لوحة عتيقة رسمت بأنامل بشر !
تحمل عصور من الصد والمآسي وما لم يره بصر
منحتك حبا يفوق قدرات كل إنسان وجن مستعر
وجعلتك بيتا آوي إليه وتسكن أنت قلبي بمدي دهر
وتملأ بالعشق دنياي وتنطق الكلمات شعرا ودرر
وتبدل حبك بالغدر إلى كهل يرثى له صار هَرِم
أعلم أن الأمراض يشفى منها بالمداوة بلا غرر
لكن الخيانة في الحب حيلة وفتك تقسم كل ظهر
أيا امرأة لم يرد وصفها في نواميس مدادها خبر
ملكة..
كاهنة..
حاكمة..
بدون معتقد..
مؤمنة..
خير
وشر
سأترك لك فرصة ذهبية تُغتنم اغتنام المُصّر
ربما ينكسر القيد وتعودي قبل انقضاء العمر
يقاسي الإنسان في حياته من عقر ذئب وعر
والجرح غائر باق وجرح الحبيب ينزف نهر