رئيس التحرير
عصام كامل

شتاينماير: أمامنا محادثات صعبة بشأن العقوبات على روسيا

فيتو

كشف وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن تباين وجهات النظر داخل الاتحاد الأوروبي بشأن تمديد العقوبات على روسيا على خلفية الاتهامات الموجهة إليها بالضلوع في الأزمة في شرق أوكرانيا.


أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الخميس (26 مايو 2016) أن الاتحاد الأوروبي يواجه محادثات صعبة حول تمديد العقوبات المفروضة على روسيا حول دورها في النزاع في أوكرانيا بسبب المعارضة المتزايدة لعدد من دول الاتحاد. وقال الوزير في مقابلة مع وكالة "بالتيك نيوز سيرفس" الإخبارية أن الغرب يحتاج إلى إجراء حوار مع روسيا "لإعادة بناء" الثقة المفقودة ومعالجة الأزمات في سوريا وليبيا.



ومن المقرر أن يجري شتاينماير محادثات في فيلنيوس وريغا الخميس مع ليتوانيا ولاتفيا تركز على قمة حلف شمال الاطلسي التي ستجري في وارسو. وقال "نحن ندرك مقاومة بعض دول الاتحاد الأوروبي لتمديد العقوبات على روسيا قد ازدادت". وأضاف أن "الاتفاق على موقف مشترك بشأن هذه القضية سيكون أصعب الآن بالمقارنة مع العام الماضي".

ولم يحدد شتاينماير الدول التي تعارض تمديد العقوبات، إلا أن إيطاليا والمجر هي من بين أكثر الدول تشككا، فيما ضغطت دول البلطيق مرارا من أجل مواصلة الضغط على موسكو.



وتنتهي مدة العقوبات المفروضة حاليا على قطاعات المصارف والدفاع والطاقة الروسية في يوليو المقبل. وسيتطلب تمديدها تصويتا بالإجماع، ويتوقع أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي المسألة الشهر المقبل.



وصرح شتاينماير لـ"بالتيك نيوز سيرفس" أن ألمانيا "ستعمل بجد لضمان أن تتبنى أوروبا موقفا موحدا بشأن هذه القضية" مضيفا أن العقوبات "مرتبطة بشكل وثيق" باتفاق السلام في شرق أوكرانيا.




ويدعو اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في مينسك عاصمة بيلاروسيا في 2015 إلى وقف لإطلاق النار إضافة إلى تطبيق عدد من الإجراءات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لإنهاء النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 9300 شخص منذ نيسان/أبريل 2014.



ودعت دول أوروبا الشرقية حلف شمال الاطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى زيادة تواجده فيها، وقالت وزارة الدفاع اللتوانية الشهر الماضي أن ألمانيا "تعتزم تشكيل كتيبة من قوات الحلف" في البلاد.



وقال شتاينماير أن حلف شمال الاطلسي سيناقش نشر قوات إضافية خلال القمة التي ستعقد في يوليو في بولندا دون أن يكشف عن تفاصيل. وقال إنه "من الجيد" أن مجلس الحلف وروسيا سيجتمع قبل القمة.



وأوضح "نحتاج إلى الحوار مع روسيا من أجل إعادة بناء الثقة التي فقدت وخفض مخاطر الانجرار إلى التصعيد". وأضاف "نحتاج روسيا لمعالجة أزمات دولية، سواء في سوريا أو في جهودنا لإحلال الاستقرار في ليبيا".

وقال "نحتاج خاصة في اوقات الأزمات إلى سبل تتيح لنا كسر صمتنا والعودة إلى طاولة المفاوضات".

ش.ع/ (أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية