رئيس التحرير
عصام كامل

«فتنة جديدة في عروس الصعيد».. مطرانية المنيا تؤكد تجريد مسنة من ملابسها وحرق 7 منازل للاقباط.. المحافظ ينفى الواقعة.. هاشتاج «مصر اتعرت» يطالب بمعاقبة المتورطين.. وخبير علم نفس: ال

محافظ المنيا اللواء
محافظ المنيا اللواء طارق نصر

تعرضت محافظة المنيا لفتنة طائفية جديدة، بعد تجريد سيدة مسيحية من ملابسها في الشارع، والاعتداء على 7 منازل للأقباط وسرقة محتوياتها، بسبب شائعة عن وجود علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة.


بيان الكنيسة

وأصدرت مطرانية المنيا وأبوقرقاص بيانًا مساء أمس، حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها قرية الكرم، أكدت فيه صحة تجريد مسنة قبطية من ملابسها بالقرية والاعتداء عليها والتشهير بها.

وسردت مطرانية المنيا في بيانها تفاصيل الأزمة قائلة: "بدأت الأحداث المؤسفة في قرية "الكرم" التي تبعد مسافة أربعة كيلومترات عن مدينة الفكرية، بمركز أبوقرقاص، بعد شائعة عن علاقة بين مسيحي ومسلمة، حيث تعرض شاب مسيحي يدعى أشرف عبده عطية للتهديد مما دفعه لترك القرية، بينما حرر والديه محضر بمركز شرطة أبوقرقاص يوم الخميس الموافق 19 مايو الجارى، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات".

وتابعت المطرانية: "توقعنا أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي، وبالفعل فإن مجموعة يقدر عددها بثلاثمائة شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي الجمعة ٢٠ مايو، يحملون أسلحة متنوعة، وتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، وسرقوها وحطموا محتوياتها ثم أضرموا النيران فيها، وتقدر الخسائر مبدئيا بنحو ثلاثمائة وخمسين ألف جنيه".

وأضافت: " أن المعتدين جردوا سيدة مسيحية مسنة من ثيابها، هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، ووصلت قوات الأمن إلى هناك في الساعة العاشرة من مساء نفس اليوم، والقت القبض على ستة أشخاص تباشر الآن التحقيق معهم".

المحافظ ينفي

ونفى محافظ المنيا اللواء طارق نصر، الواقعة التي ذكرتها مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس عن تجريد بعض المتطرفين لسيدة مسيحية مسنة من ملابسها، قائلًا: "لم يحدث، البيت لما ولع الناس جريت، ولما جريوا طلعوا بقميص النوم، لا يوجد أحد جرد أحد من ملابسه، فقط بعض الأخوة رموا كرتين من النار على منزل أحد المسيحيين، وحضر الأمن وقبض على عدد من المعتدين".

"مصر اتعرت"

ودشن ريمون ناجى، الصحفى بجريدة "فيتو" هاشتاج بعنوان "مصر اتعرت"، على موقع "تويتر" تصدر قائمة الأعلى تداولا، وطالب رواد الموقع بتوقيع أقصى عقوبة على المتورطين في تعرية السيدة المسيحية وسحلها في الشارع.

الشخصية الفاشية

وفي نفس الإطار، قال الدكتور "أحمد عبد الله" أستاذ علم النفس: إن ذلك نابع من الشخصية الفاشية المتعصبة، التي تتسم بانغلاق التفكير حيث تعتبر المجموعة أو الفئة التي تنتمي إليها مميزة دون غيرها، وتنظر إلى ما دونها على أنهم معيبين، كما تنظر إلى حياة الآخرين على أنها لا قيمة لها، فالصعيد مثل لهذه الشخصية الفاشية.

وتابع: إن الشخصية الفاشية أو المتعصبة تبدأ بالكراهية وتنتهي بالقتل، فالأخبار والأحداث المتداولة عبر وسائل الإعلام تزيد هذه الكراهية وترفع النزعة الفاشية للمواطنين الذين يرفعون شعار"الموت للآخرين"، مضيفًا: "الاعتراف بالأزمة واكتشافها أساس وأول الطرق لحلها، فلابد من الاعتراف بأننا جميعًا نعاني من النزعة الفاشية، لم نستطع فهم الرأي الآخر بشكل مختلف.

الحلول

واختتم قائلًا: "أفضل الطرق لحل أزمة التعصب، هي البحث عن القدوة والمثل الأعلي، وهو ما نفقده في مجتمعنا المصري، فنجد جميع المسئولين يتحدثون بلهجة "إحنا وهما"، كما يظهر ذلك في صراعات فرق الرياضة، حتى في مجالات التعليم، فالطالب المتفوق هو من يكتب الإجابة النموذجية وهو ما يعبر بالفعل عن النزعة الفاشية".


الجريدة الرسمية