رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. البرلماني مجدي ملاك: «عجوز المنيا أم لكل مصري»

فيتو

استنكر مجدي ملاك، عضو مجلس النواب بمحافظة المنيا واقعة تجريد عجوز من ملابسها بالمنيا، وقال: "إن هذه السيدة هي أم لكل مصري، ولا يقبل أي مواطن مصري أيا كانت ديانته وعرفه واتجاهه بهذا الحادث".


فيما رد الإعلامي خالد تليمة قائلًا: «لا.. في مصريين ممكن يقبلوه عادي، ما اللى عملوا كده مصريين، وأنا عارف أنك في موقف حساس بسبب منصبك كعضو بالبرلمان ولديانتك وحريص على كل كلمة بتقولها».

وأضاف «ملاك»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح أون»، المذاع عبر فضائية «أون تي في»، أن المنيا بها كثير من الأحداث نظرًا للجهل والتطرف، لأنها تركت لسنوات طويلة للفكر المتطرف والجماعات المتشددة، وطالب بتطبيق القانون، مشيرًا إلى أنه تقدم بمذكرة أمام البرلمان للجنة حقوق الإنسان للتعامل مع المشكلة والتحقيق فيها، وقال: «يجب أن نعلي دولة القانون، وتقدمنا بطلب مقابلة وزير الداخلية لبحث هذا الأمر، ووضع حد لمثل هذه الأحداث».

وكانت مطرانية المنيا وأبو قرقاص، أصدرت بيانا رسميا، أمس الأربعاء، حول الفتنة الطائفية بقرية الكرم، التي تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، بمركز أبوقرقاص، كشفت خلاله عن تعرية سيدة قبطية عجوز في القرية.

وقال الأنبا مكاريوس، في البيان، إن الأحداث المؤسفة بقرية الكرم بالمنيا بدأت، بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، وتعرض المسيحي ويسمى أشرف عبده عطية للتهديد ما دفعه لترك القرية، بينما قام والد ووالدة المذكور يوم الخميس الماضي بتحرير محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وبأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي.

وأضاف البيان أن مجموعة يقدر عددها بثلاثمائة شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي الجمعة، يحملون أسلحة متنوعة وتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، وسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، "حيث تقدر الخسائر مبدئيا بنحو ثلاثمائة وخمسين ألفًا من الجنيهات".

وأشار الأنبا مكاريوس، إلى أن المتعدين جردوا سيدة مسيحية عجوز من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، ووصلت قوات الأمن إلى هناك في العاشرة من مساء نفس اليوم، وقامت بالقبض على ستة أشخاص.

وقال الأنبا مكاريوس، إن الكنيسة تثق أن مثل هذه السلوكيات لا يقبلها أي شخص شريف، كما نثق بأن أجهزة الدولة لن تقف منها موقف المتفرج، و«نحن إذ نشكر مقدمًا أجهزة الأمن، نثق بأنها لن تألو جهدا في القبض على جميع المتورطين ومحاسبتهم».

الجريدة الرسمية