«فايزة كمال».. صاحبة الوجه الملائكى.. «بروفايل»
تحل اليوم الذكري الثانية لوفاة "فايزة كمال"، الفنانة التي أحبها الجميع صاحبة الابتسامة والوجه المشرق والروح المرحة، فعُرفت باسم "صاحبة الوجه الملائكي"، قدمت العديد من الأعمال الفنية التي تشهد بجدارتها، عانت من النظرة المجتمعية للفن، وصراعها الداخلي من حب الفن وعدم قناعتها للعمل به.
رفض والدها التمثيل
كانت البداية، عندما التحقت الفنانة" فايزة كمال" بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وأجبرها والدها على الالتحاق بقسم الديكور، فهو لا يقبل أن تدخل ابنته قسم التمثيل، ولكنها قدمت في قسمي الديكور والتمثيل، ونجحت فيهما، بعد أن أقنع أستاذها الفنان سعد أردش والدها. حاولت التغلب على صراعها بين رفض العمل في مجال التمثيل وحبها له، فتركت بصمة مميزة خلال مشوارها الفني، بمشاركتها في العديد من الأدوار الدينية والتاريخية منها: "الإمام الغزالي"، و"هدى شعراوي"، و"الإمام الشافعي"، و"ملكة في المنفى".
وظل صراعها الداخلي حتى قبل وفاتها بساعات، عندما قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب، والبعد عن مجال التمثيل نهائيًا، ولكن شاء الله أن تتوفي وتترك وراءها سيلا وفيضا من حزن محبيها، وهو ما أكدت عليه الفنانة ميار الببلاوي عندما كشفت عن آخر أسرار الفنانة قبل رحيلها.
حب أسرتها الأعمى
تمتعت الفنانة بالحب الأعمي ليس فقط من أسرتها بل من جماهيرها، فقد عانى زوجها المخرج السينمائي من حالة نفسية سيئة بعد فراقها، ومازال يرثيها في أعماله الفنية حتى الآن، وعبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو من قال "قلبي موجوع، لن يعرف طعم البهجة بعد رحيلها، فقدت حبيبة روحى وصديقة عمرى ورفيقة دربى.. أشكر كل من عزانى وربت على قلبى الموجوع الذي لن يعرف طعم البهجة بعد اليوم.. فقد حملت فايزة معها كل بهجة قلبى.. وداعا يا ملاك السماء”.
وامتد الحب الأعمي لطفلها "يوسف مراد"، ووصل إلى حد التهديد بالقتل لنقيب الممثلين "أشرف زكي" عبر رسالة محمول قصيرة sms،" قال فيها: "إزاي سقّطت فايزة كمال في الانتخابات، أنا مش هخلّيك تنام الليل، وهاقتلك النهاردة"، وذلك عقب فوزه كنقيب للمرة الثانية على التوالي في انتخابات النقابة.