غضب برلمانى من ارتفاع أسعار الدواء..«الحريرى»: القرار بين الإلغاء أو التعديل.. نائب «مستقبل وطن»: لايراعى الفقراء ومحدودى الدخل.. و«بدران» يطالب الحكومة بالتراجع عن تطبيق
أثارت أزمة ارتفاع أسعار الدواء حالة من الشد والجذب، بين لجنة الصحة بالبرلمان، والمختصين بهذا الشأن في الحكومة، فيما أعلن النواب عن غضبهم من هذا الارتفاع، خاصة أن الدواء من السلع الأساسية للمواطن العادى، واعتبر البعض أن الارتفاع بين الإلغاء أو التعديل، خلال الفترة المقبلة، نظرا لكونه يعد ضغطا على أصحاب الأمراض المزمنة، الذين يدفعون الثمن دائما.
وترصد "فيتو" رأى النواب:
الإلغاء أو التعديل
أكد هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بالإسكندرية، أن النواب رفضوا قرار ارتفاع سعر الدواء، وانتقدوا تطبيقه، لافتا إلى أن الوقت أثناء الجلسات أمس لم يسعفهم للاستماع إلى وجهة نظر الحكومة، مشيرا إلى أن القرار حاليا بين الإلغاء والتعديل.
وأضاف الحريرى، أن الأمر حاليا يتطلب الرقابة على الصيدليات حتى يكون هناك ضبط للأسعار، خاصة أن الارتفاع لم يتم تطبيقه، وأشار إلى أن المعلومات الأولية عن الارتفاع كانت تقول بأن سعر الدواء الأقل من 10 جنيهات سيزيد 2 جنيه، لكن تبين أن كل وحدة بالعبوة زاد سعرها 2 جنيه، وهو الأمر الذي يزيد العبء على المواطنين.
التراجع عن القرار
قال أحمد بدران البعلى، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن بمحافظة الإسماعيلية، إن قرار مجلس الوزراء برفع أسعار الدواء التي يقل سعرها عن ٣٠ جنيها بنسبة ٢٠٪ يمثل ضغطا على أصحاب الأمراض المزمنة، الذين لا يستطيعون تحمل التكاليف الإضافية.
وأشار بدران إلى أن معظم الأدوية التي تندرج تحت قرار الزيادة تمس شرائح أصحاب المعاشات والأمراض المزمنة، مؤكدًا أن قرار رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل سيتم استغلاله من قبل الشركات في زيادة أسعار الأنواع الأخرى من الأدوية.
وأوضح أن أزمة الدواء قائمة منذ أكثر من 6 أشهر بداية من نقصه ثم اختفائه من السوق المصري، وأنه تم زيادة أسعار الأدوية أيضًا خلال العام الماضي، مضيفًا أنه كان يتعين على الحكومة تحديد أسعار الأدوية لتتناسب مع الحالة الاقتصادية للمرضى، بما يضمن قدرة الفقراء ومحدودي الدخل على العلاج والحق في حياة صحية جيدة.
وطالب بدران، الحكومة بالتراجع عن تطبيق القرار وما ترتب عليه من آثار سلبية وتوفير البدائل لتلبية احتياجات المرضي، مشيرًا إلى أن هناك أزمة أخرى تواجه سوق الدواء في مصر وهي غياب معظم الأدوية المستوردة بالصيدليات وما يعانيه المرضى في العثور على العلاج المناسب.
المواطن يدفع الثمن
قال عبدالفتاح محمد يحيى، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن: إن هناك مشكلات بقطاع الصحة غير ارتفاع سعر الدواء، لافتا إلى أنه تقدم بطلب إحاطة لوزير الصحة لمناقشته في هذه الأزمة.
وأوضح يحيى، أن المواطن دائما يدفع الثمن في هذه الأزمات، مشيرا إلى أن وزارة الصحة كانت لابد أن ترفع هذا الأمر على مجلس النواب قبل تطبيق الزيادات، موضحا أن النواب سيبحثون أسباب الزيادات مستبعدا عودة الأسعار مرة أخرى بعد ارتفاعها.
