رئيس التحرير
عصام كامل

«عربية الحواديت» توزع 11 ألف كتاب لأطفال 51 قرية بالشرقية

فيتو

بعد توقف 9 أشهر عاد هيثم عبد ربه، صاحب فكرة "عربية الحواديت"، و4 من زملاء لتوزيع مئات الكتب على الأطفال بعشرات القرى في محافظة الشرقية، لتعليمهم وإنقاذهم من هوية الجهل.


وقال هيثم عبد ربه مدرس لغة إنجليزية ومقيم بقرية دوامة التابعة لمركز فاقوس في محافظة الشرقية،: «إن الفكرة بدأت لي عندما كنت أنتظر أبي في السيارة، وفي يدي مجلة أطفال كنت قد جلبتها لابنتي لتتسلى بها، ففوجئت بطفلة تنظر إلى من السيارة وتقول لي " إيه دي يا عمو " فأصابني الذهول كيف لطفلة لا تعلم شكل مجلة خاصة بالأطفال، فقومت بإعطائها لها، وقلت لها: إن هذه مجلة خاصة بالأطفال وبها قصص وحواديت مصورة، فذهبت وهي فرحة جدا، وعندما أتى والدي إلى السيارة أخبرته بما حدث، فقال لي: "كويس جدا أبقى أعمل حسابك وأشتري العديد من المجلات وضعها بالسيارة وعندما ترى طفلا أعطيها له».

وتابع:- «لكن في كل مرة كانت المجلات المصورة لا تكفي عدد الأطفال الذين يأتون مسرعين إلى عندما يعلمون أنني أقوم بتوزيع قصص مصورة، فقمت بالتوقف لمدة 9 أشهر، وعدت بعدها ومعي مئات الكتب وانضم لي عدد من الشباب وهم " محمد علي المحمودي 22 عاما مهندس كمبيوتر وأحمد القرناوي طالب بالفرقة الرابعة بكلية الشرطة ومحمد القرناوي طالب بالفرقة الثالثة بكلية طب أسنان وأحمد مرعي طالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة»، وهؤلاء الشباب تطوعوا لمساعدتي لنشر الثقافة بين الأطفال، واستطعنا خلال فترة وجيزة توزيع 11 ألف كتاب على الأطفال بـ51 قرية.

واستطرد:- «بدأت وفريق العمل نجوب القرى وننظم قوافل ثقافية وورش لنروي القصص للأطفال حيث نجلس على جسر ترعه أو حقل زراعي أو بجوار ورشة وكان رد الفعل شديد التأثير حيث وجدت الأطفال يتجاوبون ويفرحون وتؤثر فيهم الحكايات جدا ويصغون إليها باهتمام».

وأضاف: -«بدأنا ننظم مسابقات بين الأطفال لاختيار القارئ أو القارئة المثالية ومن بين الفائزين محمد صبري تلميذ بالصف السادس الابتدائي، وروان هشام إبراهيم تلميذة بالصف الخامس الابتدائي وريناد مجدي سلامة تلميذة بالصف الثالث الابتدائي».

وطالب هيثم الحكومة المصرية بمساعدته لنشر الثقافة وحب القراءة والكتابة لدى الأطفال وخاصة الأطفال بالقرى المعدومة التي تعيش في طي النسيان والتجاهل من قبل المسئولين وعدم توافر خدمات بها ما يجعل القراءة في هذه القرى وكأنها شيء من الرفاهية لا يقوم به سوى أبناء العائلات.

وأكد هيثم علي أن وزارة الثقافة دعمته ولكن دعمها ضعيف جدا، وأن كل ما يريده هو مساعدته بكتب ومجلات أطفال ليستطيع استكمال مشواره والوصول لجميع الأطفال المعدومين وحثهم على التعليم والثقافة.
الجريدة الرسمية