بلير: «التسوية مع الفلسطينيين» مفتاح التطبيع بين إسرائيل والعرب
قال توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، ومبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط،، إن الدول العربية مستعدة لتقديم "لفتات" للجانب الإسرائيلي إذا وافقت حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو، على الدخول في مفاوضات مع الجانب الفلسطيني على أساس مبادرة السلام العربية.
وأضاف "بلير"، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الدول العربية مستعدة، في المقابل، لتنفيذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال بلير: "نحن نحتاج إلى توسيع قاعدة الدعم لعملية السلام، نحن نحتاج إلى مساعدة من المنطقة. الباب بين إسرائيل والدول العربية الآن مغلق والمفتاح هو التقدم مع الفلسطينيين".
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن بلير أكد، خلال ندوة في لندن، أن الظروف الراهنة في منطقة الشرق الأوسط تشير إلى احتمالية أن توافق الدول العربية على تخفيف الخطوط العريضة لمبادرة السلام العربية، وتنفيذ لفتات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بالتزامن مع المفاوضات، وليس بعد التوصل إلى التسوية الشاملة والدائمة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتابع "بلير" أنه مع وجود القيادات الجديدة في المنطقة، يمكن حدوث ذلك، لكن الأمر مرتبط برد الحكومة الإسرائيلية على مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمبادرة العربية للسلام.
ونوه "بلير" بأنه نظرا لعدم الثقة العميقة بين القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية والقيود السياسية الصعبة التي يعمل الجانبان تحتها، فإن "المشاركة العربية الفعالة للدول العربية هي مفتاح لنجاحها".