رئيس التحرير
عصام كامل

شبح «11 سبتمبر» يطارد السعوديين.. أمريكا تزعم تورط «مسئولين» بالمملكة في كارثة «تفجير البرجين».. «الجبير» مهاجمًا واشنطن: اتهامات لا نقبلها.. و«الشمرى»

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

بعد زيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" للمملكة العربية السعودية، أبريل الماضي، بدأ الكونجرس الأمريكي في مناقشة قانون يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة الحكومة السعودية، بزعم تورط سعوديين في هجمات 11 سبتمبر.


كما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في نفس الشهر، تحقيقًا للكونجرس عام 2002، زعم أن مسئولين سعوديين يعيشون في الولايات المتحدة وقت الكارثة، لهم يد في تلك المؤامرة.

اتهام السعودية
 
وبحسب "معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط"، مقره واشنطن، فإن مشروع القانون الذي مرره مجلس الشيوخ يوم 17 مايو، أثار غضب السعودية لدرجة هجوم وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" على واشنطن في صحافة بلاده.

ولفت المعهد إلى مقال الخبير القانوني السعودي "كاتب الشمري" بصحيفة "الحياة"، مقرها لندن، والذي قال فيه إن الولايات المتحدة خططت ونفذت هجوم 11 سبتمبر وألقت اللوم أولًا على التنظيمين الإرهابيين "القاعدة" وحركة "طالبان" ثم نظام الرئيس العراقي "صدام حسين"، والآن على السعودية.

ممارسة نفوذ 

وتابع "الشمري"، أن التهديدات الأمريكية بالكشف عن وثائق، تثبت تورط السعودية في هجمات 11 سبتمبر تعتبر جزًءا من سياسة واشنطن لممارسة النفوذ ضد الدول.

وأبرز المعهد الأمريكي، رأى "الشمري" أن أحداث 11 سبتمبر واحدة من خطط الولايات المتحدة، مدعيًا أن الخبراء من جميع أنحاء العالم، والذين قاموا بتحليل صور ومقاطع فيديو الهجوم موافقون على أن ما حدث هو عمل أمريكي.

إلهاء الأمريكيين

ووفقًا للمقال، فإن الولايات المتحدة نجحت في عدة أمور وقت الهجوم على برجي التجارة بفضل صقور البيت الأبيض آنذاك، موضحًا أن إدارة جورج بوش خلقت للرأي العام عدوا غامضا وهو الإرهاب لإلهاء الشعب الأمريكي عن أخطائها واستغلاله في عملياتها القذرة وتدخلاتها العسكرية في أي دولة.

وأكد "الشمري"، أن الولايات المتحدة استخدمت هجمات 11 سبتمبر في إطلاق عصر جديد للتسلح العالمي، إذ تريد دول العالم أجمع اقتناء كل أنواع الأسلحة للدفاع عن نفسها ضد الإرهاب الذي لا نعرف حتى الآن من المسئول عنه.

أسوأ خيارين 

وشدد الكاتب السعودي، على أن الولايات المتحدة أجبرت الشعب الأمريكي على الاختيار من بين أسوأ خيارين: إما العيش بسلام لكن مع التعرض لهجمات خطيرة في أي لحظة، أو الموت جوعًا بسبب إنفاق ميزانية الدولة على إرسال القوات لمحاربة عدوهم الإرهاب في دول الشرق الأوسط.

وفي النهاية، نوه "الشمري" بأن الولايات المتحدة بطبيعتها لا تستطيع البقاء على قيد الحياة دون عدو، مابعًا: "فمثلًا بعد الحرب العالمية الثانية أثارت الحرب الباردة، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي اتخذت المسلمين عدوًا لها"، مؤكدًا أنها المخطط لهجمات 11 سبتمبر.
الجريدة الرسمية