إسرائيل تجني ثمار سد النهضة.. نتنياهو في زيارة لأديس أبابا أثناء افتتاح المرحلة الأولى للسد.. الخارجية الإثيوبية تصف الحدث بـ«التاريخي».. اتفاقيات لإنتاج الكهرباء.. و«ديسالين»: تعا
لكل تحرك وقته وقيمته ودلالاته التي تمثل إما رسالة أو تأكيد موقف أو إعلان انتصار، بهذا المنطق تكون زيارات الرؤساء إلى دول بعينها، ومن هذا المنطق لم تكن زيارة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل إلى إثيوبيا في يوليو المقبل إلا استعداد لجني ثمار مشروع سد النهضة وفق الكثير من المراقبين.
تفاصيل الزيارة
والبداية حين كشفت صحيفة «سودان تربيون» عن مصادر في وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقوم بزيارة لإثيوبيا في يوليو 2016 بمناسبة مرور 68 عاما على النكبة.
ووفق الخارجية الإثيوبية فإن تلك الزيارة تاريخية لأنها تحدث نقلة نوعية في العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية، فيما أكد "تاي أتاسكي" وزير الخارجية الإثيوبي أن العلاقات مع إسرائيل لا تعتمد فقط على المصالح السياسية والاقتصادية، وإنما تمتد لعلاقات شعبية بين الدولتين.
وتابع بأن بلاده ستناقش مزيد من الاستثمارات الإسرائيلية في إثيوبيا خصة في مجال التعليم والثقافة والتعاون وهو ما نصت عليه عدة اتفاقيات وقعها البلدان في وقت سابق.
توقيت الزيارة
توقيت الزيارة كان هو اللغز وفق مراقبين فالوقت الذي سيكون «نتيناهو» يزور أديس أبابا ستكون الحكومة الإثيوبية تفتتح المرحلة الأولى من بناء سد النهضة، وهو ما دفع البعض إلى القول إنها زيارة جني الثمار في ظل الاستثمارات الإسرائيلية في إثيوبيا.
اقرأ.. وزير المياه الإثيوبي: افتتاح سد النهضة 2017 ولا للتأجيل
كهرباء السد
أول تلك الثمار هي كهرباء سد النهضة بعد أن كشف هيلاوي يوسف السفير الإثيوبي السابق في إسرائيل أن مجلس إدارة شركة الكهرباء الإثيوبية التابع للدولة وافق على اختيار شركة كهرباء إسرائيل لتولي إدارة قطاع الكهرباء في إثيوبيا، بما في ذلك تقديم الاستشارات والإدارة لمشروعات إنشاء محطات طاقة جديدة، وكل هذه المحطات ستقام على نهر النيل الأزرق.
وأضاف «يوسف» في تصريحات صحفية سابقة، أن دولة الاحتلال قامت بتدشين مشروعات زراعية مشتركة بجانب وجود 240 مستثمرا إسرائيليًا، فيما يبدأ توليد الكهرباء من السد بعد افتتاح المرحلة الأولى مباشرة.
اقرأ أيضا.. بالفيديو.. «البشبيشي»: إسرائيل طالبت بتمويل سد النهضة
ري الأراضي
تمتلك إسرائيل وفق موقع وزارة خارجيتها ما يقرب من 70 ألف دونم يتم زراعتها بقصب السكر في إثيوبيا بتكلفة 200 مليون دولار من بنك هابوعاليم الإسرائيلي، ما دفع دولة الاحتلال أن تكون إحدى الدول المصدرة لهذا المنتج.
وضمن الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل مع إثيوبيا هو تنفيذ مشروعات ري ضخمة من خلال المياه الإثيوبية الأمر الذي سيمنح الدولتين عائدًا اقتصاديًا قويًا، وهو الأمر الذي سيبدأ بعد بناء سد النهضة.
شاهد.. إسرائيل تمول إثيوبيا بـ200 مليون دولار لتطوير أنظمة الري
التعاون الأمني
رئيس الوزراء الأثيوبي يضيف نوعًا آخر من التعاون بعد ناقش مع نظيره الإسرائيلي "نتنياهو" على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا إمكانية التعاون في مكافحة التهديدات الأمنية العالمية والإقليمية في القارة والتي سيكون على رأسها -وفق مراقبين- تأمين منظومة عمل سد النهضة.