رئيس التحرير
عصام كامل

المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا: سنواصل الحوار مع حزب البديل

فيتو

رغم فشل اللقاء بين المجلس الأعلى للمسلمين وحزب البديل الشعبوي المناوئ للإسلام في ألمانيا، فإن رئيس المجلس أكد رغبته في مواصلة الحوار مع أعضاء الحزب "المعتدلين"، وأصوات أخرى تطالب المسلمين بقطع الحوار مع "البديل".


انتقد يورج مويتن المشارك في رئاسة حزب البديل لأجل ألمانيا "إيه إف دي"، المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو مع فراوكة بيتري، الإعداد السيئ للقاء الذي انعقد أمس الإثنين بين قادة حزبه والمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا.

وقال مويتن في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "كان لا بد من الاتفاق على الموضوعات التي تتم مناقشتها بشكل مسبق عند عقد مثل هذا اللقاء، ولكن لم يحدث ذلك".

يذكر أن رئيسة حزب البديل فراوكة بيتري، واثنين من قادة حزبها، قطعوا اللقاء الذي انعقد أمس مع قادة المجلس المركزي للمسلمين بعد أقل من ساعة من بدئه، ليحمل كل طرف الطرف الآخر مسئولية فشل اللقاء.

وقالت بيتري إن ممثلي المجلس يزجون بالحزب في اتجاه الرايخ الثالث الألماني (الحقبة النازية)، وأكدت أن هذا الأمر أمر مقبول وأنه تم لذلك قطع المحادثات.

وأوضح عضو مجلس إدارة الحزب ألبرشت جلاسر، أنه كان متفقًا بشكل مسبق مع رئيس الحزب بولاية سكسونيا السفلى أرمين - باول هامبل وبيتري على قطع المحادثات، إذا رفض رئيس المجلس أيمن مازيك التراجع عن المقارنة التي أعلنها في شهر نيسان/ أبريل الماضي بين حزب البديل وحزب هتلر النازي.

ومن جانبه يعتزم رئيس المجلس أيمن مازيك، التواصل مع قطاعات من الحزب المعارض حتى بعد إخفاق لقاء أمس، وقال في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية في عددها الصادر اليوم: "سوف نتحدث مع المعتدلين في حزب البديل".

من جهته، أوصى مهند خورشيد أحد أبرز الباحثين في الشئون الإسلامية في ألمانيا رئاسة المجلس الأعلى للمسلمين بـ"قطع الحوار" مع حزب "البديل" موضحًا أنه "كان بديهيًا ألا يثمر مثل اجتماع أمس عن نتائج".

وواصل خورشيد في حواره مع المكتب الإعلامي الإفنجيلي اليوم الثلاثاء، أن مثل هذه الاجتماعات "تمنح الشرعية لحزب البديل" الشعبوي، ليدعو المجلس الأعلى للمسلمين وباقي الجمعيات الإسلامية "بعدم عقد أي لقاءات جديدة مع حزب البديل".

الجريدة الرسمية