رئيس التحرير
عصام كامل

جمال علام استقال يا رجالة !


من أكثر الأخبار المضحكة التي يمكن أن تقرأها هو أن جمال علام، رئيس اتحاد الكرة استقال.. ومجلس الإدارة وافق على الاستقالة.. أي والله.. هذا ما حدث فعلا قبل أيام من انتهاء مدة مجلس الجبلاية الفاشل.. وهنا لا أريد الرجوع بالذاكرة لشرح كيف جاء جمال علام على كرسي رئاسة الجبلاية، ولكن من المؤكد أنه لن يعود من جديد إلى هذا الكرسي مهما كانت الأسباب.. ليس لأنه غير جدير بهذا المنصب فقط ولكن أيضا لأنه لا يصلح أساسا أن يكون قائدًا لمجموعة من المحترفين في إفشال أي قيادة.


جمال علام الذي جلس على كرسي رئاسة الجبلاية طوال الفترة الماضية لم يقنع حتى من معه داخل المجلس بل لم يشعرنا نحن في يوم من الأيام بأنه رئيس الاتحاد.. والدليل على ذلك أسباب الاستقالة والتي تشير في مضمونها بأنه لم يعد رئيسا للجبلاية.

وما يهمني في هذا الموضوع بالدرجة الأولى هو ماذا فعل جمال علام الصعيدي للصعيد طوال الفترة الماضية.. ماذا قدم للمنظومة الرياضية المظلومة في الصعيد.. لم يقدم أي شيء سوى "شوية مجاملات تافهة" مثل تعيين عدد من "العواطلية" في مراقبة مباريات القسمين الثاني والثالث من أجل "الاسترزاق" ببدل الانتقال "التافه".

أنا عن نفسي وكثيرون غيري لم نشعر في يوم من الأيام بأن جمال علام رئيس اتحاد الكرة بل كان جميع أعضاء المجلس بلا استثناء رؤساء لهذا المكان بدليل تنفيذ رغباتهم ومجاملاتهم وقراراتهم في الكثير جدا من المواقف غصب عن جمال علام نفسه.

جمال علام هو الوحيد الذي استفاد من جلوسه على مقعد رئاسة الجبلاية.. ولا أعني هنا الاستفادة المادية لأنه من المؤكد شخص نزيه وهذا متفق عليه من الجميع ولكن استفاد شهرة لم يحلم بها ولن تتكرر.. استفاد مجموعة من العلاقات القوية مع قيادات الدولة أيضًا لم يحلم بها ولن تتكرر.. استفاد السفر إلى دول في الشرق والغرب أيضا لم يكن يحلم في يوم الأيام أن يسافر إليها.. ويكفي الاستفادة الأكبر من وجهه نظري وهي أن اسمة سيظل تاريخيا موجودًا داخل لوحة الشرف بالجبلاية بأنه رئيس اتحاد كرة سابق.. فجمال علام الذي كان هاتفة المحمول لا يهدأ سيندم على الفترة التي قضاها في الجبلاية بحكم أنه لم يسمع النصيحة ولم يقد المنظومة بالشكل الذي يجعله رقمًا صعبًا داخل هذا المكان.

رحل جمال علام عن هذا المكان ومن المؤكد أنه لن يعود له من جديد وللأسف لم يترك ما يجعل الجمعية العمومية أو الرأي العام يتعاطف معه ويطالبه بالترشح من جديد على هذا المنصب.. لأنه ببساطة شديدة وبكل أسف لم يكن أصلا جديرًا بتولي هذا المنصب من البداية.. ولولا الظروف التي يعلمها الجميع لما جلس على هذا الكرسي، ولكنه للأسف لم يستغل هذه الظروف ولذلك ذهب بلا رجعة!!
الجريدة الرسمية