رئيس التحرير
عصام كامل

«سبوتنيك»: الولايات المتحدة تبحث عن تحالف مع فيتنام ضد الصين

الرئيس الأمريكي،
الرئيس الأمريكي، باراك أوباما

اعتبر خبراء روس، اليوم الإثنين، بأن فيتنام تتوجه لإعادة تسليح قواتها العسكرية بسلاح أمريكي عوضا عن السلاح الروسي، وذلك بعد رفع الولايات المتحدة الأمريكية الحصار المفروض على توريد الأسلحة، وتستغل واشنطن هذه الفرصة لكبح جماح الصين.


وصرح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لدى وصوله فيتنام اليوم الإثنين، بأن سلطات بلاده قررت إلغاء الحظر على توريد السلاح الفتاك إلى فيتنام، الذي استمر على مدى نحو خمسين عاما.

وقال رئيس قسم الاستشراق في معهد موسكو للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، دميتري ستريلتسوف اليوم لوكالة نوفوستي "راهنت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ زمن طويل على إقحام فيتنام في فلكها السياسي في مجال الأمن القومي في جنوب شرق آسيا".

وأضاف ستريلتسوف: "نضج هذا القرار بخصوص فيتنام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منذ زمن طويل، وتراهن فيتنام منذ عدة سنوات على تقوية اتصالاتها مع الولايات المتحدة في مجال الأمن، في سياق تفاقم القضايا الإقليمية في بحر الصين الجنوبي".

ووفقا له "ستعيد فيتنام توجهها في مجال التسلح إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدرجة كبيرة، وهذه عملية تنافس موضوعية في سوق التسلح".

وأضاف الخبير الروسي: "تتخذ روسيا موقفا في غاية الحياد والتوازن في علاقتها مع فيتنام وتحرص على اتصالاتها مع هذا البلد. أنا أعتقد أن روسيا لن تعمل أي مراجعات بشأن توجه فيتنام".

واعتبر الأستاذ المشارك، في كلية السياسة العالمية، في جامعة موسكو الحكومية، أليكسي فينينكو، أن القرار المعلن من قبل أوباما "هذا جزء من الإستراتيجية الأمريكية لردع الصين".

وأضاف فينينكو "يراهن الأمريكيون على فيتنام، لأن لدى هذا البلد قدرة عسكرية كبرى، ولديه خبرة في حرب ناجحة ضد الصين في العام 1979. لذا تعتبر الولايات المتحدة أنه إذا لزم الأمر الاعتماد على أحد ما لردع الصين فالمرشح لذلك هو فيتنام".
الجريدة الرسمية