رئيس التحرير
عصام كامل

خطة «ليبرمان» للإطاحة بـ«محمود عباس» من السلطة الفلسطينية.. تسعى إلى توفير الظروف أمام عودة محمد دحلان.. وزير دفاع حكومة نتنياهو تعهد بالقضاء على حكم حماس.. وخبراء: لا يخلف «أ

افيجدور ليبرمان
افيجدور ليبرمان

 على الرغم من موجة التوتر التي أثارها تعيين أفيجدور ليبرمان وزيرًا للدفاع بحكومة نتنياهو، والإطاحه بموشيه يعالون من المنصب، إلا أن اتخاذ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تلك الخطوة كان لها الكثير من الأهداف السياسية، خاصة أن تعيين ليبرمان، المعروف بميوله اليمينية المتطرفة، وتصريحاته المناوئة للعرب خلفت موجة غضب عربية فلسطينية وأيضًا إسرائيلية، تخوفًا من هدم مبادرات السلام التي تسعى إليها مصر وفرنسا ودول المنطقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.


 مخطط ليبرمان
 وما يدلل على ذلك أن نتنياهو جاء بـ"ليبرمان" في هذا المنصب هذه المرة، على الرغم من تقلده منصب وزير الخارجية في حكومته السابقة، ما كشفت عنه وسائل الإعلام العبرية حول مخطط الإطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والقضاء على حكم «حماس» بقطاع غزة.

 وزعمت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن أفيجدور ليبرمان يسعى إلى توفير الظروف أمام عودة محمد دحلان، القيادي الذي طردته حركة فتح من صفوفها، إلى قيادة السلطة الفلسطينية.

 وقال تسفي يحزقيل؛ محرر الشئون العربية في القناة العبرية، إن هناك من الأسباب "ما يبرر ارتفاع ضغط الدم لدى رئيس السلطة محمود عباس، حيث إنه على علم بالعلاقة الخاصة بين عدوه دحلان وبين وزير الدفاع الجديد في إسرائيل"، على حد تعبيره.

 فرص دحلان
 وفي تقرير بثته القناة الليلة الماضية، أشار يحزقيل إلى أن تعيين ليبرمان وزيرا للحرب "يحسِّن إلى حد كبير من فرص دحلان في العودة إلى الساحة الفلسطينية الداخلية"، مؤكدًا أن الفضل في توطيد العلاقة بينهما يعود إلى الدور الذي لعبه صديقهما المشترك رجل الأعمال والملياردير اليهودي السويسري مارتن شلاف.

 يشار إلى أن وزير الدفاع والخارجية الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنس، دعا في مقال نشرته صحيفة «هاآرتس» مؤخرًا إلى الاستعانة بدور مصر في العثور على طرف عربي أو فلسطيني يتولى مقاليد الأمور في القطاع، في حال تم إسقاط حكم حركة حماس.

 ويتعارض رهان ليبرمان على دور دحلان مع التقديرات العامة التي تجمع عليها المؤسسة الأمنية ومحافل التقدير الإستراتيجي في إسرائيل، والتي تؤكد أنه لا يمكن أن يخلف محمود عباس إلا شخصية "متطرفة وذات خطط متشددة"، وذلك بسبب خيبة الأمل التي تسود الساحة الفلسطينية من نتائج المفاوضات، إلى جانب تعاظم التأييد لعمليات المقاومة ضد إسرائيل.

 قيادة متطرفة
 ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي مؤخرًا عن الجنرال يوآف مردخاي، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قوله أمام اجتماع للسفراء الإسرائيليين في الخارج، إن أي قيادة ستخلف عباس "ستكون قيادة متطرفة".

 واتفق معه الجنرال جادي شماني، قائد المنطقة الوسطي السابق في الجيش الإسرائيلي مع مردخاي، حيث إنه أبلغ القناة الإسرائيلية الأولى مؤخرًا بأن الرهان على أن يخلف أبا مازن شخصية "معتدلة" لا ينسجم مع الواقع.

 التخلص من «حماس»
 وعلى الجانب الآخر أعلن ليبرمان في أكثر من مناسبة عن مخططاته للتخلص من حكم حركة حماس في قطاع غزة، علاوة على أنه معني بفرض انتداب دولي على القطاع تمهيدًا لتسليمه لجهة فلسطينية أو عربية.

 وتعهد بالقضاء على حكم حركة حماس في قطاع غزة، والتضييق على قيادات السلطة في الضفة، موجهًا تحذيراته لإسماعيل هنية ومروان عيسى قائلا: "عليهم أن يبحثوا عن قبور لهم من الآن إذا توليت وزارة الدفاع".
الجريدة الرسمية