صلاح فهمي: القرض الروسي يشكل عبئا على الاقتصاد المصري
قال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن مصر في أشد الحاجة للقرض الروسي المقدم لإنشاء محطة طاقة نووية بقيمة 25 مليار دولار.
وأشار في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إلى أن مصر تحتاج شهريًا لنحو 100 مليون جنيه لتغطية احتياجاتها من الكهرباء، لافتًا إلى أن هذا المشروع يساهم بشكل كبير في توفير الطاقة، التي بدورها تلعب دورًا شديد الأهمية في تنفيذ المشروعات.
وشدد "فهمي" على ضرورة مراعاة الجانب الأمني للمشروع، ووضع خطط للتعامل مع أي أزمات مستقبلية، مؤكدًا أن القرض، كغيره، يشكل عبئًا على الاقتصاد المصري وعلى الأجيال القادمة، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نعي أن الطاقة عنصر أساسي في عملية التنمية، كما أنها أحد مصادر التقدم في العالم.
وأضاف أن الفائدة التي فرضتها روسيا بنحو 3% معقولة مقابل تشغيل ما لدينا من مصانع متوقفة، مطالبًا بدراسة إمكان إنشاء مشروعات ربط كهربائي مع الدول الأخرى بما يحقق الفائدة للجهات المختلفة.
وحول فرض روسيا لشرط جزائي بمقدار 150 ضعف قيمة القرض في حالة عدم السداد، قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر إنه أمر طبيعي لضمان سداد القرض في المواعيد المحددة.
ونشرت الجريدة الرسمية قرار رئيس الجمهورية رقم 484 لسنة 2015 بالموافقة على الاتفاقية الموقعة بين حكومتي جمهورية مصر العربية وروسيا الاتحادية بشأن تقديم قرض تصدير حكومي من حكومة روسيا الاتحادية إلى مصر لإنشاء محطة طاقة نووية، وذلك بقيمة 25 مليار دولار أمريكي.
ونصت الاتفاقية في المادة الأولى على أن يقدم الطرف الروسي قرض تصدير حكوميًّا لصالح الطرف المصري من أجل تمويل الأعمال والخدمات الخاصة بمعدات الإنشاء والتشغيل لوحدات الطاقة الخاصة بمحطة الطاقة النووية.
