رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. 5 قصص إنسانية مفجعة «حصاد الحرب السورية»

فيتو

تدخل الحرب الأهلية السورية عامها السادس، ولا يزال نزوح وتشرد مواطنيها على أشده، بسبب التطرف والإرهاب من ناحية والضربات الجوية التي يشنها الجيش السوري والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، من ناحية أخرى.


ومن حين لآخر، يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لضحايا الحرب، معظمهم من الأطفال، وتذرف لهم العيون، لسوء الأوضاع المحيطة، ووحشية الظروف التي يعيشونها.

وإليك أشهر القصص الإنسانية، التي خرجت من خضم الحرب السورية:


شاب سوري في مصر

لاحظ المارة في شارع مصطفى النحاس، بمحافظة القاهرة، جلوس شاب سوري على الرصيف، وبجواره بطانية رافضًا الحديث مع أي شخص، ولكن بعد محاولات عدة من أهالي الشارع، كشف أن والديه ماتا أمام عينيه في سوريا.

وتابع الشاب أنه قرر السفر إلى مصر ليعيش مع إخوته، ولكنه لا يعرف عناوينهم. وعند محاولة أحد المارة تصويره لمساعدته، تجاوب معه، كي يلتقط الصورة بشكل جيد، ربما تساعد إخوته في العثور عليه.



طفل معاق في تركيا

عثرت السلطات التركية على طفل سوري معاق، يبلغ من العمر 6 سنوات، في قبو فحم بعدما قيد شخص ما، أطرافه الأربعة وتركه، نوفمبر الماضي.

وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الطفل "كوما إبراهيم"، ربما انفصل عن والدته أثناء هروبهما من سوريا، وربما رغب أحد أفراد العائلة في التخلص منه.

وتابعت الصحيفة أن السلطات عثرت عليه يتضور عوجًا، ويعاني انخفاض درجة حرارة جسمه، في قبو فحم بمقاطعة "ياكوتي" بمدينة أرضروم شرق تركيا.

واكتشفت السلطات أن والد "كوما" توفى في سوريا، ووالدته مفقودة، مرجحةً أن تكون في مكان ما بأوروبا.

وعندما حاولت السلطات الاتصال بجدته، رفضت استلامه لعدم قدرتها على مساعدته بأي شيء، فاضطرت السلطات إلى نقل "كوما" لمستشفى الأبحاث والتدريب لعلاجه، فيما تحاول الخدمات الاجتماعية تعقب والدته.


«إيلان» والغضب العالمي

اجتاحت العالم موجة من الغضب الممزوج بالحزن، إثر انتشار صورة الطفل السوري الذي توفي غرقا وقذفته الأمواج إلى أحد الشواطئ التركية، سبتمبر 2015.

وأكدت البحرية التركية أن أسرة إيلان عبد الله كردي، كانت من بين 12 لاجئا على الأقل، يعتقد أنهم سوريون، لقوا حتفهم أثناء محاولة الوصول إلى كوس، بعد أن انطلق قاربان يحملان 23 شخصا في المجمل، من منطقة أكيارلار في شبه جزيرة بوضروم التركية.


سأخبر الله بكل شيء

ونشر موقع "وورلد أوبزرف"، مارس 2014، قصة مأساوية لطفل سوري جريح، يبلغ من العمر ثلاث سنوات، يكشف مدى المعاناة والألم الذي تعرض له.

وتعرض الطفل البالغ من العمر 3 سنوات لإطلاق نار، أدى إلى وفاته فور وصوله المستشفى، ورغم معالجة الأطباء له سريعًا، لكنه توفي متأثرًا بجراحة، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قال: "سأخبر الله بكل شيء".



رغد حسون

توفيت لاجئة سورية، مريضة بالسكري تبلغ من العمر 11 عامًا، على متن قارب هجرة غير شرعية، بالبحر الأبيض المتوسط، بين يدي والديها، في اليوم الخامس لرحلتهم بالبحر، والتي بدأت من مصر، وألقى المهربون دواء السكري (الأنسولين) في البحر.

وعندما وصلت الأسرة إلى الشواطئ الإيطالية، روت لصحيفة إيطالية تفاصيل الحادث، الذي بدأ بطلب العودة إلى الشواطئ المصرية، وهو ما رفضه المهربون على القارب، وألقوا حقيبة الأدوية في البحر.

ولفتت الصحيفة إلى فرار أسرة "رغد" من القتال في سوريا، إلى القاهرة، عام 2013، ليقرروا بعدها السفر لعلاج ابنتهم في ألمانيا.

وأوضح والد "رغد" أنه وضع "الأنسولين" في حقيبتي ظهر، حتى يضمن عدم ضياع الكمية بأكملها، لكن على شاطئ بالقرب من الإسكندرية، اضطر المهربون لنقل الركاب إلى قارب صغير، عبر السباحة بالبحر.

وتابع "حسون": "كان المهربون مسلحون ببنادق كلاشينكوف، ووصلت المياه لرقابنا، وغرقت حقيبة الأدوية في البحر".

فيما تمكنت زوجته "نائلة" من الحفاظ على حقيبة الأدوية الأخرى، لكن المهربون أجبروها على التخلص منها، وعندما رفضت ألقاها أحد المهربين بنفسه في البحر.

وبعد ثلاثة أيام، اشتد على "رغد" المرض، وكان القارب لا يزال قريبًا من الساحل المصري، حتى يتسنى للمهربين جمع عدد أكبر من المهاجرين، وفي اليوم الخامس توفيت الطفلة.

الجريدة الرسمية