رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تذمر طلاب حقوق القاهرة من قاعات الامتحانات.. غير آدمية «تقرير»

فيتو

انطلاق ماراثون امتحانات الفصل الدراسى الثانى لعام 2015/2016 بجامعة القاهرة، لكن مع اختلاف العادة خرج طلاب كلية الحقوق عن نطاق الامتحان المعتاد وأجروها بين الحشائش والضوضاء، وسيارات الإسعاف والمطافئ والطاقم الطبي


الخيام
لجأت جامعة القاهرة إلى إجراء أعداد من الخيم لأداء الامتحانات، وهى فقط لطلاب كلية الحقوق جاءت بصفة استثنائية بسبب تزامن الامتحانات مع شهر رمضان المبارك وحتى تقام على فترة واحدة من التاسعة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا، تم وضع خطة لتأمينها على مدى 24 ساعة، لكن تلك الخيام التي أنشأتها الجامعة، لم تنل إعجاب الطلاب نظرا لارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرة الخيام على الحد من أشعة الشمس الحارقة التي تؤذى بعض الطلاب.


الأمن الإداري

ووفرت الجامعة الأعداد المناسبة من أفراد الأمن الإداري، لتنظيم عملية الدخول والخروج للطلاب من الأبواب المؤدية للملاعب، ولتأمين خيام الامتحانات والتعمل مع أي أحداث تعطل من إجراء الامتحانات، كما استعانت الجامعة بأفراد الأمن التابعة لشركة فالكون لتفتيش الطلاب قبل دخول الخيام، والتأكد من عدم اصطحاب الطلاب ولاعات أو كبريت داخل اللجان واعتبار ذلك مخالفة تأدبية تؤدي إلى إلغاء امتحان الطالب، لكن مع ذلك التأمين حدث اشتباكات بالألفاظ بين الطلاب وعدد من أفراد الأمن الإداري أثناء عملية الخروج من الامتحانات.

الإسعاف

مدت الجامعة الخيام بثلاث سيارات إسعاف بالإضافة إلى الطاقم الطبي، وسيارات مطافئ، لكن يعلم البعض أن سيارات الإسعاف تظل راكدة دون حركة، لكن استطاعت تلك الخيام تحريك تلك السيارة نتيجة تأثر الطلاب بارتفاع درجات الحرارة.


الميكروفونات

كانت تستخدم تلك الميكروفونات في قاعات الامتحانات للتنبيه على الطلاب بأوقات الامتحانات، لكن الخيام اختلف في استخدامها ما جعلها تستغيث بالطاقم الطبي وسيارات الإسعاف لنقل الطلاب، لتلقي الإسعافات الأولية ومن كانت حالته صعبة يتم نقله إلى مستشفى الطلبة لتلقي العلاج بالمجان، وغضب بعض الطلاب من تلك الميكروفونات التي أفقدتهم التركيز ووترت أعصابهم أثناء الامتحانات.

غير آدمية

اعتاد الطلاب داخل لجان الامتحانات على الجلوس على مقاعد رفيعة المستوى لكن الخيام جعلتهم يجلسون على مقاعد غير آدمية.

النجيلة

استطاع الإهمال داخل الخيام على القضاء على حياة النجيلة الخضراء الذي حولها الإهمال وأشعة الشمس إلى عشب يابس لايصلح المرور من فوقه وتحويل لونها الأخضر إلى الأصفر، ومع ذلك جعلتها إدارة الجامعة مأوى لجلوس الطلاب على الرغم من وجود الحشرات الصغيرة ومع ذلك تحمل تلك الطلاب المعاناة، وصبوا غضبهم وشكواهم على صفحات "فيس بوك".

ذوو الاحتياجات الخاصة

وفرت الجامعة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بكلية الحقوق لجنة خاصة بهم بالصالة المغطاة بالملاعب، بالإضافة إلى توفير سيارة تحرك داخل المدينة لنقلهم إلى اللجان حتى تكون لهم أسرع من السير على الأقدام.

الطلاب

اشتكى الكثير من الطلاب من تلك الخيام ومن درجات الحرارة ورفض الطلاب ذكر أسمائهم خوفا على مستقبلهم، وشبه البعض تلك الخيام بسرداق العزاء، وسوق الجمعة، وأسواق الخضار، على حد وصفهم.

وأكد الطلاب أن تلك الخيام لا تليق بطلاب جامعة القاهرة، التي تقيم حفلات على أعلى مستوى، وتفوقها في تنظيم أكبر حفل وهو حفل الفنان محمد منير فشلت في توفير الراحة وتنظيم الخيام لأبنائها الذين يؤدون امتحاناتهم التي تمثل عاملا رئيسيا في مستقبلهم
وأوضح البعض من الطلاب أن إدارة الجامعة أنشأت الخيام على أعلى مستوى لكن درجات الحراة أفسدت ذلك، ما أدى إلى تقديم الطلاب شكوى من سوء الخيام.

حالة استثنائية

أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن كلية الحقوق تشهد نتائج مذهلة هذا العام لم تشهدها منذ 10 سنوات.

وأوضح نصار في تصريحات صحفية، أن إجراء الامتحانات في الخيام حالة استثنائية نظرًا لضيق الوقت وحلول شهر رمضان قائلا: "الطلاب أدوا امتحانات آخر العام في الخيام لمدة 4 سنوات ولم تتأثر تقديراتهم بذلك ولم تواجهني مشكلة".

وأكد رئيس الجامعة أن جميع أعضاء هيئة التدريس يراعون الطلاب خلال التصحيح وأن جميع النتائج ستكون مرضية لجميع الطلاب، مشيرًا إلى أنه سيتم حل تلك المشكلة العام القادم وأن الجامعة تعمل من أجل راحة الطلاب.
الجريدة الرسمية