قيادات «الإخوان» ترفع راية «العصيان».. «الغنوشي» يلوح بالخروج عن طوع الجماعة.. يؤكد: «لحظة الفراق اقتربت».. «القرضاوي»: التمزق الداخلي والمطامع تضربنا
الأزمة العالقة داخل جماعة الإخوان تصل إلى مراحلها الأخيرة، ومع مرور الوقت وغياب الحل زادت التعقيدات والتشابكات بين الأطراف المتصارعة على قيادة الجماعة في هذه المرحلة الحرجة، مابين قيادة تعتمد المهادنة والتقاط الأنفاس سبيلا للحفاظ على كيان الجماعة برغم ما تكبدته من خسائر، وفريقا آخر يرى أن المهادنة خيانة والاستكانة والسعي لمصالحة سبيلا لضياع الجماعة، لذا عمد عدد من القيادات التاريخية للجماعة في نفض أيديهم من مصير الجماعة وإعلان موقفهم بشكل واضح لتكون النهاية بعيدة عنهم وعن رؤيتهم وألا تعبر الأزمة الحالية عن موقفهم.
راشد الغنوشى
وكان أول هؤلاء الشيوخ زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، حيث أكد أن لحظة الفراق بينه وبين جماعة الإخوان قد اقتربت.
وجاء ذلك في رسالة وجهها الغنوشي للاجتماع الخاص بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية الذي عقد في إسطنبول تحت شعار "شكرًا تركيا" في أبريل الماضي.
الوطنية
وقال الغنوشي في رسالته، إن "الوطنية مهمة وأساسية ومفصلية"، وأكد أنه لن يسمح لأي كان أن يجرده من تونسيته، وأضاف أنه لن يقبل أي عدوان على تونس حتى لو كان من أصحاب الرسالة الواحدة" في إشارة إلى جماعة الإخوان.
وأوضح الغنوشي أن تونس للجميع، مطالبًا بحماية أبنائها بكل أطيافهم وألوانهم السياسية.
اجتماع هام
وأضاف في الختام: "أبلغكم بوضوح أننا في تونس سنعلق حضورنا في مثل هذه الاجتماعات التي أصبحت روتينية بل وأزيد بأنها سلبية تضر أكثر مما تفيد وأطالب العقلاء منكم والواقعيين البحث عن آليات وبرامج جديدة توحد ولا تفرق، تجذب ولا تنفر".
وأكد أن وفد تونس غادر الاجتماع بعد قراءة رسالته معلنًا بأنه "سيعلق حضوره في مثل هذه الاجتماعات، إلا أنه سرعان ما تراجع عن تلك الرسالة ونفاها حتى لا تكون سببا للهجوم عليه.
طغيان خارجى
وجاءت رسالة يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لتكون الطامة الكبرى للجماعة حيث قال: " كم من جماعات وحركات أصابها الطغيان الخارجي، أو التمزق الداخلي، أو الفتور والذبول، وفقدان المبادرة والتجديد نتيجة لمطامح أفراد فيها، أبوا أن يخلوا مكانهم لغيرهم، ناسين أن الأرض تدور، وأن الفلك تسير، وأن العالم يتغير.
رأب الصدع
وكان الشيخ يوسف القرضاوي، تقدم في فترة سابقة بمبادرة لرأب الصدع داخل جماعة الإخوان الإرهابية، داعيًا إلى إجراء انتخابات داخلية شاملة، وإعادة اختيار مجلس شورى للجماعة.