رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. رجب سنبل شهيد غائب عن التكريم أنقذ دمنهور من الحريق «تقرير»

فيتو

مازالت أسرة الشهيد رجب سنبل تنتظر التكريم المعنوي الذي يستحقه بعد أن تنساهم كل محافظ للبحيرة تولي هذا المنصب طيلة 15 عاما دون منح أسرة الشهيد حقهم المعنوي بعد استشهاده في اندلاع حريق هائل بمصنع الزيت بمدينة دمنهور من أجل آلاف المواطنين وإنقاذ نصف مدينة دمنهور من التفحم وتعرض البلاد لخسائر شديدة في الأرواح والأموال، وذلك في 21 مايو 2011.


الشهيد رجب سنبل التهمت النيران جسده في حريق مصنع الزيوت بمدينة دمنهور ولم يهرب مثل الآخرين وينجو بحياته بل ظل داخل المصنع حتى يغلق بوابات غاز الهكسان الشديد الانفجار وسريع الاشتعال الذي في حالة وصول النيران إليه لا نعلم مدى الخسائر في الأرواح التي كانت ستنتج عن الانفجار، وتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى ليظل بها حتى وفاته المنية يوم 26 مايو من ذات العام.

وتجاهل جميع محافظي البحيرة الذين تولوا المنصب منذ الحادث، وحتى وقتنا الحالي، تكريم اسم البطل وأسرته، على أقل تقدير معنويا.

وبالرغم من بطولته وإنقاذه للمواطنين تركت أسرته طوال 15 عاما دون تكريم في أي حفل أو يوم قومي للمحافظةن حتى لم يتم تنفيذ قرار المجلس المحلي لمدينة دمنهور بإطلاق اسم الشهيد على أحد الشوارع تكريما له، وهو الذي كان سببا في إنقاذ مدينة دمنهور من دمار بالغ.

التقت عدسة « فيتو » بنجل البطل؛ لتحيي ذكراه، ويقول: إن والده الشهيد كان رئيس قسم الهكسان بمصنع زيت دمنهور الذي شب به الحريق، وكان في مكتبه بعيدا عن مكان الحريق وعند السماع بالخبر سارع بالتوجه إلى مكان الواقعة، حيث نجح في إغلاق بوابات غاز الهكسان بالرغم من امتداد النيران إلى جسمه لكنه لم يهتم باحتراقه واستمر حتى تأكد من إغلاقه البوابات الغاز ثم ألقى بنفسه على الأرض محاولا إطفاء الحريق من جسده ولكن حرق معظم أجزاء جسمه.

أشار "على" نجل الشهيد رجب أن الخبراء المعاينة للحريق من كلية الهندسة أكدوا أن البطل منع وصول الحريق إلى غاز الهكسان وكان سببا في عدم وصول النيران إلى مساحة تصل إلى 10 كيلو من محيط المصنع، والتي كانت ستؤدي إلى تفحم نصف مدينة دمنهور وخسائر تصل إلى مليار جنيه.

كشف نجل البطل الدمنهوري أنه لم يتم تكريم اسم والده الشهيد رجب سنبل من وقت وقوع الحادث حتى وقتنا الحالي بالرغم من قرار المجلس المحلي الذي لم ينفذ بإطلاق اسم الشهيد على أحد الشوارع بالمدينة، إلا أنه ظل في طي النسيان في أي احتفالات مرت بها المحافظة طوال 15 عاما مطالبا بضرورة التكريم المعنوي وليس المادي لاسم الشهيد.
الجريدة الرسمية