ندوة عن «هشاشة العظام» ضمن مبادرة «إلا صحتنا» ببورسعيد
عقد مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد ندوة بعنوان "هشاشة العظام.. الوقاية والعلاج"، ضمن مبادرة "إلا صحتنا"، التي يشارك فيها بالتعاون مع كلية الطب جامعة بورسعيد ومديرية الشئون الصحية واتحاد شباب العمال والمجلس القومى للسكان وصندوق مكافحة الإدمان.
وافتتحت الندوة مرفت الخولي، مدير المجمع، مؤكدة على التعاون المثمر دائما مع كلية الطب في طرح عدد من الموضوعات الصحية التي تهم المواطنين للكشف المبكر والوقاية من أمراض العصر وندوة اليوم بعنوان "هشاشة العظام، الوقاية والعلاج" لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة باعراض الإصابة بالمرض وكيفية الوقاية منه.
من جانبها، استكملت الدكتورة "مايفل حشمت" عميد كلية الطب جامعة بورسعيد الحوار، مؤكدة على دور كلية الطب في إلقاء الضوء على أهم الموضوعات التي تتعلق برفع الوعى بالصحة العامة وآليات الوقاية من الأمراض المختلفة، وتأتى هذه الندوة ضمن مشاركة الكلية في المبادرة، حيث بدأت بندوة الفحوصات اللازمة لداء السكرى وندوة أخرى تناقش أثره على العين بمشاركة نخبة من أساتذة الكلية المتميزين.
وأكد الدكتور خالد صبرى رئيس قسم جراحة العظام ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب على أن مرض هشاشة العظام هو مرض من أوسع الأمراض انتشارا للسيدات فوق سن الخمسين وللرجال فوق سن الستين وخطورته في عدم التشخيص المبكر وعدم العلاج وأفضل وسيلة للوقاية هي إجراء قياس كثافة العظام على الجسم كله، والبدء في ممارسة الرياضة والعلاج الدوائي قبل حدوث مشكلات أو الإصابة بكسور ناتجة عن هشاشة العظام، وقد تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام، في الغالب، إلى كسور في العظام، معظمها في عظام العمود الفقري، الحوض، الفخذين أو مفصل كف اليد.
وتابع خالد صبرى أنه بالرغم من الاعتقاد السائد بأن هذا المرض يصيب السيدات، أساسا، إلا أن هشاشة العظام قد يصيب الرجال أيضا، وإضافة إلى المصابين بمرض هشاشة العظام هنالك الكثيرون أيضا ممن يعانون من هبوط كثافة العظام، ومن الممكن بأن يقوم الإنسان ببعض الأمور لمنع ظهور هشاشة العظام، ويستطيع كل إنسان اتخاذ تدابير معينة للحفاظ على سلامة عظامه وتمتينها مدى الحياة.
وأضاف خالد صبرى أن هنالك ثلاثة عوامل حيوية تساهم في تحسين صحة العظام على امتداد سني العمر، أهمها ممارسة النشاط البدني المنتظم مع استهلاك كميات كافية من الكالسيوم واستهلاك كميات كافية من فيتامين «د» الذي يعد ضروريا لتحفيز امتصاص الكالسيوم في الجسم.
وتمت التوصية في نهاية الندوة على ضرورة تغيير فكر الأطباء حول خطورة الإسراف في العلاج بالكورتيزون، حيث يسبب استخدامه أكثر من ثلاثة أسابيع هشاشة العظام وتم التأكيد على أن أجهزة قياس الهشاشة المنتشرة في الصيدليات والعيادات الخاصة هي أجهزة غير دقيقة ولا ينصح باستخدامها.
يذكر أن الدكتور خالد صبرى تبرع بالكشف المجانى على من يرغب من المشاركين، وقام بالكشف على ما يقرب من أربعين حالة وتبين من معظم الحالات أن زيادة الوزن وسوء الاستخدام في حمل الأثقال والعيوب الخلقية في الفقرات القطنية والسلوكيات الخاطئة في الجلوس لفترات طويلة والوقوف لفترات طويلة هي الأساس في معظم آلام العمود الفقرى والمزاج السيئ يؤثر بشكل كبير في زيادة هذه الآلام، لذلك ينصح بأهمية الكشف الدوري سنويا على هشاشة العظام والعمود الفقري للكشف المبكر عن أي مرض مما يساعد في تلافى التداعيات الكثيرة لهذه الآلام التي تستغرق وقتا طويلا في علاجها عند اكتشافها مؤخرا.
