مؤامرة جديدة تستهدف السد العالي.. مواقع قطرية تزعم خروجه من الخدمة.. «الجزيرة» تسأل: ماذا سيحدث لمصر بدون أهم منشأ مائي.. «هافنجتون بوست»: السد يعمل بنصف طاقته منذ عام ونصف.. و

منذ ما يقرب من شهرين، وفي تقرير أعده معهد ماساتشوستش للتكنولجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بدأ الترويج بإمكانية تعطيل السد العالي بسبب بناء سد النهضة، بعد أن وصلت نسبة التنفيذ أكثر من 60%، كما طالب التقرير في توصياته أن يكون هناك تنسيقا مشتركا بين إدارة السد العالي والمسئولين عن سد النهضة حتى لا يتعطل أي سد عن العمل.

الزج باسم السد العالي وإمكانية تعطيله في التقرير الأمريكي جاء مخالفا لكافة الدراسات الفنية العالمية التي أكدت أن ضرر سد النهضة على السد العالي سيتمثل في تقليل المياه مما يؤثر على توليد الكهرباء، لكن هذا الضرر لن يكون مباشرا في ظل مخزون مياه بحيرة ناصر التي سيتم الاستعانة بها لسد العجز المائي الناتج عن تخزين مياه سد النهضة.

أمر آخر يشير إليه الدكتور علاء ياسين، مستشار وزير الري، وهو أن أثر سد النهضة غير ثابت، وسيكون التأثير فقط خلال سنوات ملء الخزان التي تأمل مصر أن تكون طويلة حتى لا يحدث عجز مائي مفاجئ، مشيرًا إلى أن بحيرة السد مخزون لا نريد اللجوء إليه، أما إمكانية وقف السد عن العمل فهو أمر خاطئ تمامًا ولم تشر إليه أي دراسات أو أرقام.

يعزز هذا الاتجاه أن أديس أبابا حتى الآن لم تبدأ في تخزين أي نقطة مياه، وكما أكد رئيس وزراء إثيوبيا أن بداية التخزين سيكون يوليو المقبل لافتتاح المرحلة الأولى من السد.

كان المفترض أن يكون رد وزارة الري على تقرير معهد ماستشوستش للتكنولوجيا نهاية الجدل حول أهم منشأ مائي يوفر كهرباء لنحو 80% لقرى وربوع مصر إلا أن الحقيقة أن الزج باسم السد العالي لم يكن إلا بداية لطرح قضية أخطر وهي الترويج لخروج السد العالي من الخدمة الأمر الذي عده الكثيرون مؤامرة جديدة.

تصريح وزير الكهرباء
بعد تقرير المعهد الأمريكي، عاد الحديث مرة أخرى عن السد ولكن تلك المرة على لسان الدكتور حامد شاكر وزير الكهرباء الذي أكد للرئيس السيسي أثناء افتتاح مشروعات بأسيوط الأسبوع الماضي، أن شبكة الكهرباء ستكون قوية وفعالة إذا استطعنا أن نتخلى عن السد العالي وهو تصريح جعل الجميع يتساءلون حول حالة السد مما دفع وزير الكهرباء إلى التأكيد أن التصريح كان لما نريد أن نصل إليه فقط أما السد فيعمل في كامل قوته.

الجزيرة
تقارير إخبارية تناولت ماذا سيحدث للقاهرة في حالة توقف عمل سد النهضة كان آخرهم تقرير لموقع الجزيرة القطري يؤكد أن مصير مصر مرتبط بالسد العالي الذي لو توقف عمله تدخل المحروسة إلى النفق المظلم.

لم يمض أكثر من يومين حتى جاء تقرير على موقع هافنجتون بوست عربي التابع لقطر، يشير إلى أن السد العالي يفقد طاقته بشكل تدريجي منذ عام ونصف تقريبًا بعد انخفاض منسوب المياه أمام السد.

ويزعم التقرير على لسان مصدر لم يذكر اسمه أن معظم الوحدات الـ12 بمحة السد العالي تعمل بنصف طاقتها ويوجد نحو 3 وحدات تخرج من الخدمة كل فترة لأعمال الصياني ومن الممكن أن تصل لـ3 أشهر خارج الخدمة.

وربط التقرير بين ذلك وبين بناء سد النهضة وموسم الفيضان في القاهرة والمفترض أن يبدأ في يوليو المقبل.