رئيس التحرير
عصام كامل

الكوارث الطبيعية تهدد بفناء دولة الاحتلال.. وتل أبيب تتهيأ لأسوأ السيناريوهات.. هزة أرضية بقوة 7.5 ريختر.. قناة إسرائيلية: مباني الدولة غير مؤهلة لمواجهة الكارثة.. و«تسونامي» الخطر القادم

فيتو

إسرائيل لا تخشي الحروب بقدر خشيتها من الكوارث الطبيعة، إذ أكدت تقارير أنها غير مستعدة لمواجهة كوارث طبيعية مثل الزلازل أو تسونامي حيث يرى المراقبون أن هذه الكوارث تودي بحياة أكبر عدد من الإسرائيليين بشكل أكبر من قتلي إسرائيل خلال الحروب التي حاضتها.


ووفقًا لـ"جيلي شينهار"، رئيسة برنامج إدارة الكوارث وحالات الطوارئ في كلية الطب في جامعة تل أبيب فإن النشاط الأرضي في إسرائيل أصبح أكثر ترددًا، وحدوث هزة أرضية كبيرة هو ليست مسألة وقت.

ومركز الزلازل بحسب التقارير الإسرائيلية يوجد في في وادي الانشقاق الكبير، وهي منطقة تمتد من شمال سوريا وحتى أفريقيا وتتميز بسلسلة من النشاط التكتوني، ونظرًا لأن إسرائيل تركب على الشق السوري الأفريقي مما يجعلها عرضة للهزات الأرضية.

وشعرت إسرائيل بهزات خفيفة في جنوب إسرائيل بعد أن ضربت هزة بقوة 4.8 على مقياس ريختر على بعد 25 كيلومترا من منطقة دهب.

وفي شهر أبريل، ضربت هزة أرضية خفيفة بقوة 4.4 على مقياس ريختر منطقة البحر الميت، حيث شعر سكان إسرائيل بهزات خفيفة في جميع أنحاء البلاد.

مقتل 500 شخص
الهزة الأرضية القوية الأخيرة التي ضربت إسرائيل كانت في عام 1927 بقوة 6.2 على مقياس ريختر، ما أدى إلى مقتل 500 شخص وإصابة 700 آخرين.

وتقول "شينهار" للإعلام الإسرائيلي: "نحن مستعدون أكثر للحرب والإرهاب. لأن آخر هزة أرضية قوية كانت في عام 1927، فإن الكثير من الإسرائيليين لا يتذكرون ما هي الهزة الأرضية ولذلك إنه تحدٍ كبير تحضير السكان لهذا النوع من الأحداث".

وتتهيأ إسرائيل بحسب الإعلام الصهيوني لأسوأ السيناريوهات، ولهزة أرضية بقوة "نحو 7.5 على مقياس ريختر، مع نحو 7000 قتيل، وآلاف المصابين وانهيار العديد من المباني".

وقالت قناة "i24 نيوز" الإسرائيلية أن هذا النوع من الأحداث سيؤدي إلى ضحايا أكثر من عدة حروب مجتمعة وجميع الأحداث الإرهابية في إسرائيل، هذا عدد هائل وسيكون له تأثير على الكهرباء، الطعام ولفترات طويلة. إنه الحدث الهائل للتعامل معه".

وأضافت أنه عقب الهزة الأرضية يوم الإثنين الماضي، قامت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل وسلطة إدارة الطوارئ القطرية بإرسال إعلانات للمواطنين ومنحتهم معلومات حول كيفية التصرف.

ويرى المراقبون الإسرائيليون أن هناك أشخاص الذين لا يعرفون ما العمل خلال هذا الحدث، وتحضير الجمهور الإسرائيلي للرد بشكل ناجع في الدقائق الأولى الحرجة للحدث هو تحدٍ كبير.

مبان غير مؤهلة
وأجرى باحثون من برنامج إدارة الكوارث وحالات الطوارئ مسحًا أظهر أنه في حين أن نحو 50% من سكان إسرائيل يعترفون بأن المسئولية تقع على عاتقهم لتحضير أنفسهم لكارثة طبيعية، إلا أنه هنالك فجوة بكل ما يتعلق بالاستعداد الحقيقي في المنازل وأماكن العمل من ضمنها الحصول على معدات ضرورية.

تحدي كبير آخر، بحسب الخبراء الإسرائيليين هو حقيقة أن عدد كبير من المباني في إسرائيل لم تبنَ بحسب المعايير المعاصرة لمواجهة الهزات الأرضية، إذ أن المباني التي بنيت قبل عام 1980 لا تلائم المعايير. هنالك الكثير الذي يجب تقويته أو إعادة بنائه.

وبحسب تقرير صدر عن صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، يوجد 17 مفتشًا فقط و"أسطول" مكون من 5 سيارات المسئول عن تنظيم ومراقبة نحو 12 ألف مبنى.

وأضافت التقرير أن هناك مسعى كبير لبناء قدرات وحدات البحث والإنقاذ المحلية بناءً على متطوعين الذين سيكونون قادرين على المساعدة خلال الحدث.

موجات تسونامي
وبحسب الاحتلال فإنه إلى جانب تهديد الهزة الأرضية القوية، فهناك أيضًا إمكانية أن يدمر ساحل إسرائيل من موجات تسونامي في حال ضربت هزة أرضية قوية منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأحد السيناريوهات المطروحة في إسرائيل هو هزة في البحر في حال حصل ذلك، فقد ينتج عن ذلك موجات تسونامي، ويري الإسرائيليون أن هذه السنة أجرت سلطة إدارة الطوارئ القطرية وشرطة إسرائيل تمرينًا مشتركًا من أجل التخطيط لكيفية التعامل مع مثل هذا السيناريو.

وتقول التقارير الإسرائيلية أن الجيش يلعب جزءًا كبيرًا في دعم المواطنين لأنه يملك الكثير من المعدات المهمة، سيارات، طائرات عامودية وغيرها. لكن غالبية الطاقم الطبي هي جزء من المستشفيات والبلديات، وسيبقون في المستشفيات.

وترى تل أبيب أنه في حال حدوث كوارث طبيعية ستقبل إسرائيل المساعدة الدولية مثل التي نقوم بإرسالها إلى الخارج، من ضمنها البحث والإنقاذ والدعم الطبي.
الجريدة الرسمية