رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع درجات الحرارة يزيد من تراجع السياحة في أسوان «تقرير»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تراجعت نسبة الإشغال السياحى في محافظة أسوان، على حسب آخر معدلات سجلتها غرفة شركات السفر والسياحة بالمحافظة بناءً على عدد السائحين، ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب والتي من أبرزها حرارة الطقس في فصل الصيف،والأحداث السياسية التي تمر بها مصر في الفترة الأخيرة،كما أن هناك معوقات لانتعاش الحركة السياحية بالمحافظة.


ومن ناحيته قال عبد الهادى محمد على رئيس غرفة شركات السفر والسياحة بأسوان إن نسبة الإشغالات بالمحافظة تتراجع تدريجيًا حتى وصلت إلى نحو 14% على حسب آخر إحصائية، موضحًا أن بلغ عدد السائحين الأجانب المتواجدين في المحافظة بدءًا من الأربعاء الماضى 418 سائح، والخميس 144 سائحا، والجمعة 155 سائحا وأخيرًا السبت 69 سائحا، ووصلت نسبة الإشغلات إلى نحو 14% سائح مصرى وأجنبى.

أضاف في تصريح خاص ل"فيتو" أن أغلب الجنسيات المترددة على أسوان في الفترة الحالية الصينيين والألمان،وهناك تراجع في أعداد السائح اليابانى بسبب توقف الشارتر القادم من اليابان في تلك الفترة،مشيرًا إلى أن تأثير حادث الطائرة على السياحة يظهر في حجوزات الشهر القادم لأن السائحين القادمين في الوقت الحالى بناءً على حجز في الفترة الماضية.

أوضح على أن عندما يظهر بريق أمل إلى العاملين في القطاع السياحى بعودتها مرة أخرى لعهدها السابق، تقع أحداث تتسبب في تراجعها مرة أخرى، وبالرغم من ذلك مصر ستنتصر على تلك المحاولات التي تهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتدهور الاقتصاد المصرى.

وفى ذات السياق قال الخبير السياحى عبد الناصر صابر ونقيب المرشدين السياحيين بأسوان سابقًا: إن ركود الحركة السياحية بالمحافظة حاليًا يرجع إلى ارتفاع حرارة الطقس ولذلك يعتبر وضع طبيعى لأن فصل الصيف لا يعد موسمًا سياحيًا، موضحًا أن قبل ثورة يناير كان السائح الإسبانى من أكثر الجنسيات التي تزور أسوان في الصيف ولكن قلت في السنوات الأخيرة.

أضاف في تصريح خاص ل"فيتو" أن حادثة الطائرة الأخيرة من المتوقع أن يكون لها مردود سيئ على السياحة في مصر بشكل عام، مشيرًا إلى أنها تعتبر رسالة أو تهديد بأن السفر إلى مصر غير أمن سواء بالخارج أو الداخل والهدف منها ضرب الاقتصاد المصرى ولكن مازالت الرؤية غامضة حتى الآن حول الفترة القادمة.

أوضح صابر أن الأحداث الإرهابية المتتالية على مستوى العالم بعثت شعور لدى المواطنين في مختلف الدول أن الإرهاب ليست في مصر فقط، ومن الممكن يتعرضوا له في بلادهم، لافتًا إلى أن فرنسا من أكثر الدول الأوروبية الحريصة على الثقافة المصرية لكن في الخمس سنوات الأخيرة تراجعت بنسبة 99%.

وعن روشتة لعودة السياحة مرة أخرى إلى أسوان قال عبدالناصر صابر إن يجب الاعتماد على سياحة الأفراد، والتي تعد نمطًا سياحيًا هامًا يعتبر الصعيد طارد له ولكن نستطيع جاذبه حاليًا في ظل الأحداث المتكررة التي تمنع شركات السياحة العالمية من المخاطرة باسمها بإرسال رعايها إلى مصر.

أضاف أن هناك عدة عوامل لجذب سياحة الأفراد من أهمها نظافة شوارع أسوان والتي أصبحت تتراكم فيها أكوام القمامة بشكل غير لائق لمدينة سياحية، لأن القمامة بالنسبة للسائح أمراض، مع تمهيد الطرق لأن الشوارع المكسرة يعتبرها السائح عدم احترام للضيف، مشيرًا إلى أن تأهيل المحافظة لجذب السائحين والتسويق للمنتج الأسوانى المميز هو أفضل طريقة لتنشيط الحركة السياحية في تلك الفترة.

أوضح صابر أن ذلك بجانب إطلاق حملة تسويقية لرحلات سياحية منخفضة الأسعار من خلال الإقامة في الفنادق الصغيرة بالقرى النوبية أو بشارع كورنيش النيل والتي تمتاز بخدمات فندقية جيدة مع أسعار منخفضة مقارنة بالفنادق الآخرى،لافتًا إلى ضرورة التسويق عن طريق الإنترنت وإعداد حملة دعاية، وتعاون المسئولين مع العاملين بالقطاع السياحى في أسوان لأن لديهم أفكار وحماس لتنفيذها.

أشار إلى أن المسئولين في أسوان يستكبروا على آخذ المقترحات وتطبيقها والاستخفاف بها،معتقدين أنها لازم تكون صادرة منهم، كما أن هناك لجنة أسست بقرار وزارى أثناء تولى اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان السابق وهى "اللجنة العليا للسياحة" ولم يجتمع بهم المحافظ الحالى اللواء مجدى حجازى حتى الآن الموضوع، ولابد من عقد اجتماع عاجل مع المحافظ لوضع روشتة سياحية لإنقاذ السياحة بالمحافظة.


الجريدة الرسمية