فيها حاجة حلوة.. أحمد عبدالمنعم كفيف «إعلام القاهرة» المتفوق
«جوه الضلمة نور.. ونور البصيرة أقوى من البصر»، كلمات نسمعها ويثبت المكفوفون وأصحاب القدرات الخاصة دائما أنها حقيقة ويظهرون عجز الأصحاء أمام قدراتهم العظيمة والتي تدفعهم دائما للتفوق.
أحمد عبدالمنعم، طالب كفيف، بالفرقة الرابعة قسم العلاقات العامة والإعلان، بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حفظ في صغره أجزاء من القرآن الكريم، وهو من المتفوقين علميًا، ويشهد له طلاب الكلية بحسن الخلق والأدب الجم.
حصل على المركز الثاني بقسم العلاقات العامة، ومن أوائل الدفعة، متفوقا بذلك على زملائه الأصحاء، لتكرمه إدارة الكلية أكثر من مرة، منها العام الماضي، كطالب مثالي على مستوى الكلية، فضلا عن تكريم قسم العلاقات العامة، هذا العام باعتباره من أوائل القسم.
وقال أحمد عبدالمنعم، في تصريح خاص لـ"فيتو": "التفوق أمر طبيعي بالنسبة لي"، مردفا: "كنت من أوائل الثانوية العامة، وكرمني وزير التربية والتعليم آنذاك، وحصلت على لاب توب هدية".
وأضاف: "أذاكر طوال العام الدراسي، وأحضر جميع المحاضرات، وأكتب جميع التكليفات، وأحفظ المنهج كاملًا".
وتابع: "أواجه صعوبات كثيرة، ومنها أن مكتبة الكلية غير مجهزة لخدمة المكفوفين، وأضطر إلى طلب المساعدة من زملائي، فغالبا أصور الأوراق التي أحتاجها للأبحاث، ثم يقوم أخي الأصغر بقراءة محتوى الأوراق، وأعيد كتابتها، لتسليمها للكلية، أو أحولها إلى لغة بريل، كي أذاكرها آخر العام".
وأردف: "تواجهني مشكلة أخرى، وهي أنني من خارج القاهرة، وأسكن بمدينة الطلبة"، مضيفا: "لكن في بداية كل عام وقبل التسكين أعود إلى قريتي كل يوم، بعد انتهاء المحاضرات، وهو ما يكلف أسرتي الكثير.
واختتم: «أحلم بأن أصبح معيدا بالكلية، خاصة أني أحب قسم العلاقات العامة، وأريد أن أعلم طلاب الكلية الصبر والتحمل لأنه الطريق الوحيد للنجاح».