رئيس التحرير
عصام كامل

الملا أختر منصور.. زعيم إرهابي بـ«سبعة أرواح»

الملا أختر منصور
الملا أختر منصور

بعد تأكيد وفاة "الملا عمر" العام الماضي، اختارت قيادة حركة "طالبان" الإرهابية بسرعة شديدة "الملا اختر منصور" خليفة له، وهو ما اعتبر انتصارًا لباكستان "العرابة" التاريخية للحركة التي تشجعها على خوض مفاوضات السلام مع كابول.


وقال أحد قادة طالبان أفغانستان عبر الهاتف وهو لا يزال تحت الصدمة بعد يوم من إعلان الحركة الإرهابية وفاة زعيمها التاريخي الملا عمر وتعيين "الملا منصور" خليفة له: "انتصرت باكستان"، كما أكد عدد من قادة طالبان أن الملا منصور ومساعديه "الملا هيبة الله أخوندزاده" الوجيه الديني المتنفذ و"سراج الدين حقاني" الزعيم الشهير لشبكة حقاني يعتبرون "مقربين" لا بل "مقربين جدا" من باكستان.

قطة بسبع أرواح
لكن فرحة الحركة بزعيمها الجديد لم تدم طويلًا، إذ رجّح مسئولون أمريكيون أمس السبت مقتل الملا أختر منصور، في غارة أمريكية، قائلين إن منصور ومقاتلا آخر استهدفا أثناء استقلالهما سيارة في منطقة باكستانية نائية قريبة من الحدود الأفغانية، وهو ما أكدته أيضًا وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) استهدافها زعيم الحركة في غارتها لكنها قالت إنها لا تزال تقيم النتائج.

ولأن القادة الإرهابيين دائمًا بـ"سبعة أرواح"، خرجت "طالبان" اليوم تنفي مقتل زعيم الحركة الملا أختر منصور في غارة أمريكية مؤكدةً إن زعيم الحركة ما زال على قيد الحياة.

ونقلت وكالة رويترز على لسان قيادي مقرب من الملا أختر قوله: "ليست المرة الأولى التي نسمع فيها تقارير مشابهة والتي لا أساس لها من الصحة".

دور منصور
وبعد تعيين "منصور" زعيمًا، أكد "البنتاجون" دوره نشط في التخطيط لهجمات "شكلت تهديدا للمدنيين وقوات الأمن الأفغانية وقوات الولايات المتحدة وشركائها في الائتلاف".

وكما قال الجنرال الباكستاني في الاحتياط محمود شاه، العام الماضي، إن "منصور يقود طالبان منذ سنتين وقام بعمل جيد، وهو لذلك قادر على خلافة الملا عمر. وربما يكون حتى أفضل منه".

وقبل تصعيده لتولي قيادة حركة طالبان، تقلد منصور مهام القائم بأعمال رئيس الحركة نيابة عن الملا محمد عمر، وبهذه الصفة، يُعتقد بأن دوره كان التصديق على إصدار بيانات الملا عمر الدورية على موقع حركة طالبان الرسمي على الإنترنت، حتى بعد أن مات الملا عمر بوقت طويل.

الاستخبارات الباكستانية
وأثار هذا جدلا داخل المراتب الأعلى للحركة، وأثيرت اتهامات بأنه ربما تآمر مع بعض حلفاء القبائل أو العناصر الموالية في باكستان لاغتيال الملا عمر.

ويتهمه كثير من خصومه بأنه خاضع بصورة كبيرة لسيطرة جهاز الاستخبارات الباكستاني الذي يقولون إن كان يوفر له حماية وملاذا آمنا.

يُذكر، أن الملا منصور ولد في وقت ما بين عامي 1963 و1965 في "باند إي تايمور"، وهي قرية تقع في منطقة مايواند بولاية قندهار الجنوبية لأفغاستان التي تشارك حدودا مع إقليم بلوشستان الذي يقع جنوب غربي باكستان.

وإبان اجتياح الاتحاد السوفيتي السابق أفغانستان في الثمانينيات، قيل إن الملا منصور، مثل بعض أفراد عائلته الآخرين، حمل السلاح ووقف بجانب مقاتلي "المقاومة الإسلامية" من "المجاهدين".
الجريدة الرسمية