رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أهالي الشرقية يعانون بسبب توقف مشروع محطة مياه شبرا النخلة

فيتو

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لتقديم أفضل خدمات للمواطنين، وبالرغم من إنفاق ملايين الجنيهات منذ ما يقرب من 16 عاما على إنشاء محطة مياه شبرا النخلة بمركز بلبيس في محافظة الشرقية، إلا أن هذه الأموال ذهبت أدراج الرياح بعد أن تحولت المحطة إلى غرزة لأصحاب الكيف ومأوى لأرباب السوابق والبلطجية والكلاب الضالة وإسطبل للحمير والمواشي.


وقال "فتحى الصعيدى" أحد الأهالي: إن محطة مياه الشرب التابعة للوحدة المحلية بشبرا النخلة تخدم أربع قرى تابعة لها وهى شبرا النخلة والجوسق وحفنا والعبسى، بالإضافة إلى 25 عزبة تابعين لهم وتعداد السكان يصل إلى نحو 42 ألف نسمة يعانون كل يوم من أجل الحصول على كوب ماء نظيف.

وأوضح الصعيدي أن الدولة تكبدت أكثر من 3 ملايين جنيه لإنشاء المحطة ومع ذلك عملت لمدة 4 أشهر تقريبا ثم توقفت منذ 6 سنوات بحجة أن المياه بالمحطة غير صالحة لارتفاع نسبة الحديد والأملاح في البئر الموجود بها، ما يمثل إهدارا للمال العام.

وأضاف أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تعدى إلى استيلاء اللصوص على أغلب المعدات في ظل إهمال المسئولين خاصة شركة مياه الشرب والصرف الصحى التي تتبعها المحطة، بالإضافة لغياب المتابعة من رئيس الوحدة المحلية ومجلس المدينة، مشيرا إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى المسؤلين بالمحافظة وإلى رئيس مدينة بلبيس لإيجاد حل لهذه الأزمة لكن دون جدوى.

وقال "أشرف أبو النور" أحد الأهالي: «بعد يأس الأهالي من تشغيل محطة المياه تبرعوا لبناء محطة تنقية دون الاعتماد على المسئولين ولكن سرعان ما طلبت شركة مياه الشرب إغلاق المحطة لعدم صلاحيتها»، مضيفا: «إحنا مش عارفين هنلاحقها من مين ولا مين ولا من إيه حسبي الله ونعم الوكيل في كل الظلمة».

أكد منير محمد موظف، أن مياه الشرب ملوثة دائما وذلك بسبب تهالك المواسير ويضع عمال المحطة القديمة كميات الكلور وغيرها من المواد المطهرة على المياه بـ"البركة" وهو في الأساس عمل المهندسين والكيميائيين الذين لا يحضرون إلى المحطة القديمة نهائيا ما أدى إلى تفشى الفشل الكلوى بين السكان.

ووجه" ممدوح علوى" مهندس زراعى عدة تساؤلات: «من المسئول عن أبحاث تحليل مياه التربة التي يتم إنشاء المحطة عليها؟، وأين التحاليل التي من المفترض أن تتم لاختبار صلاحية المكان لإنشاء محطة مياه؟، ومن المسئول عن هذا الأمر الذي يعد إهدارا للمال العام؟، أين المراقبين لمتابعة دقة التحاليل للمياه ولمتابعة ما إذا كانت المحطة تعمل جيدا ام لا؟»

وناشد الأهالي المسئولين وعلي رأسهم المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، والجهات المعنية، بسرعة التدخل وفتح ملف تلك المحطة ومحاسبة المقصرين والمهملين والعمل على إيجاد حل سريع وعاجل لحل مشكلة القرية.

الجريدة الرسمية