رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة في إسرائيل بعد إعلان نتنياهو للحكومة الأكثر تطرفا.. غضب السياسيين بعد تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع يسيطر على المشهد.. وباراك يشبهها بالنزاعات الفاشية.. ليفني تتوقع إهدار فرصة السلام

نتنياهو
نتنياهو

أثار تعيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرئيس حزب إسرائيل بيتنا في منصب وزير الدفاع بالائتلاف الحكومي والإطاحة بوزير الدفاع المستقيل موشيه يعالون ضجة كبيرة داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية واعتراضات كبيرة إلى أن وصفها البعض بأنها الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.


وتشهد إسرائيل بلبلة على الساحة السياسية منذ عرض نتنياهو الأربعاء حقيبة الدفاع على ليبرمان، ويفسر عدد كبير من المعلقين القرار بأنه مناورة تهدف إما إلى معاقبة يعالون أو إلى استبعاد منافس محتمل في حزب الليكود.

حكومة متطرفة
ووصف يعالون الذي أعلن استقالته من وزارة الدفاع والكنيست الإسرائيلي أمس الجمعة، إن "عناصر متطرفة وخطيرة" أصبحت تهيمن على إسرائيل، قائلا: "دولة إسرائيل صبورة ومتسامحة مع الضعفاء والأقليات فيها، لكن للأسف الشديد هيمنت عناصر متطرفة وخطيرة على إسرائيل وكذلك حزب الليكود وهزت دعائم البيت الوطني وهددت من فيه بالأذى، مؤكدا على وجود خلافات مع نتنياهو، مشيرا إلى أن هناك عناصر متطرفة تسيطر على حزب "الليكود".

نزاعات فاشية
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، حكومة نتنياهو في أعقاب الاستقالة "المدوية" لـيعالون، محملا الحكومة الإسرائيلية أنها تعاني بداية نزعات فاشية، وقال باراك في إحدى المقابلات الصحفية أن "حكومة إسرائيل أصابتها لوثة تصاعد الفاشية"، مضيفا أن "الأحداث الأخيرة التي بلغت ذروتها بما أسماه عملية التطهير التي تمت ضد الوزير يعالون يجب أن تدق ناقوس الخطر للجميع".

صفعة قوية
وشكلت استقالة يعالون من منصبه بحسب مراقبون، صفعة قوية من شخصية تحظى بالتقدير في إسرائيل، إذ إن يعالون رئيس سابق لهيئة الأركان وكان يتولى وزارة الدفاع التي تعتبر في غاية الأهمية لدولة الاحتلال حيث حمل يعالون في مؤتمر صحفي على السياسيين الذين تحركهم "شهوة السلطة" وتتحكم بهم "الاستحقاقات الانتخابية واستطلاعات الرأي" بدلا من القيم الأخلاقية، وكان واضحا أنه يتحدث عن نتنياهو وليبرمان.

هدم السلام
وانتقدت وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة بشدة قرار تعين ليبرمان في هذا المنصب، بأنه في الوقت الذي اقترح فيه الرئيس السيسي مبادرة للسلام مع الفلسطينيين، نتنياهو قابله بتعيين ليبرمان في هذا المنصب.

وقالت ليفني خلال مقابله مع صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إنها ليس لديها شك في أن الدول العربية ترغب في إبرام اتفاق مع إسرائيل، لافتة إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل نتنياهو مستعد لهذا؟ مشيرة إلى أن هناك خطوات عدة لابد أن تقوم بها إسرائيل لكي يحد هذا الاتفاق.

الانضمام للمعارضة
ومن ناحيته دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، إسحاق هرتسوج، وزير الدفاع الإسرائيلي المستقبل، موشيه يعالون، للانضمام إلى كتلة المعسكر الصهيوني والتي تمثل تيار المعارضة لحكومة نتنياهو.

وقال هيرتسوج إن إسرائيل بحاجة إلى حكومة يقودها أشخاص يتسمون بالمسئولية، معتبرا أن نتنياهو سكرتير في حكومة يقوم أشخاص من اليمين المتطرف، من أمثال أفيجدور ليبرمان ونفتالي بنيت، بتحريكها.
الجريدة الرسمية