رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة «دينا محمد» ضحية الطائرة المنكوبة.. هزمت السرطان بعد «4 سنوات علاج» في فرنسا..قررت العودة لأحضان الوطن بعد شفائها.. «تأجيل السفر» ورطها في الرحلة المشئومة.. وابنتها

اجزاء من الطائرة
اجزاء من الطائرة المنكوبة

تعددت القصص المأساوية على متن طائرة «مصر للطيران» المنكوبة، التي اختفت الخميس الماضى، بعد إقلاعها من فرنسا متجهة إلى مصر، لتعثر القوات المسلحة أمس السبت، على أجزاء من حطام الطائرة على بعد 295 كيلو من سواحل الإسكندرية.


مرض دينا

ولكن هذه القصة في غاية الغرابة والمأساوية، تكاد تكون أقرب إلى فيلم سينيمائي حزين، قصة تعلم الجميع درسًا بأن ما كتب لك سيصيبك مهما فعلت، فقد "رفعت الأقلام وجفت الصحف"، البطلة هنا "دينا محمد" من عائلة مرموقة وشهيرة بامتلاك أكثر من عوامة نيلية ومركب سياحي.. المال متوفر، الصحة موجودة، إلا أنه تغير كل شيء بمرض دينا بالسرطان القاتل، ليهدد حياتها.

بحث عن العلاج

وبعد محاولات فاشلة بطرق أبواب العلاج في مصر، أصابها اليأس، فاضطرت إلى ترك موطنها باحثةً عن العلاج في دول الغرب المتقدم، حتى قادها القدر إلى فرنسا، لتقضي بها 4 أعوام تصارع المرض، وتتحمل أعباء العلاج الـكيماوي، رحلة طويلة مع المرض انتهت بشفائها بفضل المولى عز وجل، لتسرع باتخاذ قرار العودة إلى أرض الوطن، ليحتضنها بعد رحلة شاقة دامت 4 أعوام.

الرحلة المشئومة

حجزت هي وابنتها المقيمة معها بفرنسا، تذاكر الطائرة المتجهة لمصر، وبعد استعدادها للرحيل، تدخل القدر وأجل الرحلة، لتلتحق هي وابنتها بالرحلة المشئومة، لتكون بذلك قد نجت من موت السرطان، ليلحق بها الموت على متن الطائرة.

فلم يكتب لها أن تطأ قدمها أرض الوطن مرة أخرى، ولم يكتب لها أن تظل في فرنسا، وأن تهزم على يد السرطان، ولكن كتب لها أن تموت مع ضحايا الطائرة المنكوبة.
الجريدة الرسمية