«ساويرس»: «أون تى في» كانت واقفة عليّ بالخسارة
قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، في مقال له على بوابة أخبار اليوم، إنه لا أحد راض عما تقدمه قناة أون تى في سواء قوى ثورة 25 يناير أو من يطلق عليهم الفلول أو المحافظون أو الإصلاحيون أو الحكومة أو المعارضة، كلهم على حد سواء قد تحولوا إلى نقاد لا يعجبهم ولا يرضيهم أي شيء وانهال عليّ العتاب واللوم والشكوى من كل الاتجاهات وصعوبة التعامل مع الإعلاميين.
وتابع قائلًا: «أون تي في كانت كما يقولون «واقفة عليّ بالخسارة» فلم تكن تغطي نفقاتها المالية نظرًا لأنها قناة فضائية إخبارية لا تقدم أفلاما ولا مسلسلات وكان من الصعب الاستمرار بهذا الوضع. وكان لزاما لكي تتحول القناة إلى الربحية إنشاء باقة كاملة من القنوات التابعة نحو 5 أو 6 قنوات تقدم أنواعًا أخرى من المحتوى التليفزيوني مثل الدراما والأفلام والمنوعات وتخاطب نوعيات مختلفة من المشاهدين لتجذب موارد إعلانية كبيرة، وهو ما كان يتطلب ضخ مئات الملايين من الجنيهات إن لم يكن مليارا كي تستطيع منافسة القنوات الأخرى وأنا اهتماماتي سياسية وهو استثمار لست على استعداد للدخول فيه».
وأشار ساويرس إلى أن هواة الشائعات والتفلسف الذين بلينا بهم والذين أشاعوا أنه قد اضطر لبيع القناة تحت تأثير ضغوط مورست عليه، ورد قائلًا لهم: «منذ متى كنت انحني تحت ضغط أو خوف من بشر، إن بيع القناة قد جاء بمبادرة شخصية مني بعد أن أصبح للمشكلات التي تأتي من ورائها تأثير سلبي على حياتي، لقد وصلت لمرحلة من النضج والحكمة أفضل فيها تخصيص وقتي لإنجاز أعمال مهمة تسعدني وتسعد الجميع ولا تسبب لي صداعا ينغص عليّ حياتي اليومية».
وأضاف أن الإنسان لا يستطيع أن يرضي الجميع ولكن نكران المجهود المبذول وافتراض سوء النية وراء الهدف من عمل في أصله نبيل ووطني بالتأكيد شيء محبط.
وعاد قائلا: «عودة أخيرة إلى موضوع أون تي في، أتمني لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة كل النجاح والتوفيق وإن كنت مشفقا عليه من مواجهة ما سبق أن واجهته أنا من مشكلات أون تي في إلا أني متأكد أنه بحماس وعزيمة جيل الشباب الذي ينتمي إليه سوف يجتاز كل المصاعب وسوف ينجح في تحويل القناة من الخسارة إلى الربح وأقول له حظا سعيدا».
ولفت ساويرس إلى أنه لن ينسى أحد أو ينكر أن أون تي في كان لها دور تاريخي في ثورة ٢٥ يناير فانفردت بالتغطية ولم تنحني لبطش النظام أو تهديداته وأكملت ذلك بثورة ٣٠ يونيو وساهمت في خلاصنا من الكابوس الذي جثم على أنفاسنا! وستظل جزءًا من تاريخي وقلبي!!