بالفيديو والصور.. «فيتو» في منزل أحد ضحايا الطائرة المنكوبة بالشرقية.. والده: «عندي أمل في ربنا أن ابني لسه عايش».. والدته: «عاوزة ابني حي أو ميت».. ابن خاله: «محمود
تسيطر حالة من الحزن الشديد على أهالي قرية نزلة العزازي التابعة لمركز أبو حماد في محافظة الشرقية بعد سماع نبأ تواجد أحد أبناء قريتهم على متن الطائرة المنكوبة التي اختفت الخميس الماضي.
"فيتو" انتقلت إلى منزل "محمود السيد محمد منصور" 32 عاما ضابط أمن بالطائرة المنكوبة بعد إعلان الأسماء عبر الصحف ووسائل الإعلام والجهات الرسمية وتجمع العشرات أمام منزل الضحية يواسون أسرته من أجل التخفيف عنهم في مصابهم الجلل.
ويقول والده "السيد محمد منصور" 63 عاما موظف على المعاش: ابني كان ضمن طاقم الطائرة المنكوية وعادة ما يكون في رحلات مشابهة في أكثر من دولة وذلك لطبيعة عمله كضابط أمن وقد سمع بالخبر المشئوم عن طريق وسائل الإعلام المختلفة واتصالات تليفونية من بعض زملائه وأقاربه ولم يبلغه أي مسئول سواء بالحكومة أو وزارة الطيران أو الجهات المعنية الأخرى حتى الآن بمصير نجله.
وأضاف: «ابني محمود متزوج وتخرج من الجامعة العمالية ثم استكمل دراسته بمركز التعليم المفتوح بجامعة عين شمس وحصل على ليسانس إرشاد سياحي ثم تقدم للمسابقة التي أعلنت عنها وزارة الطيران المدني منذ سنوات والتحق بالعمل كضابط أمن وله من الشقيقات أسماء وإيمان وهما متزوجتان وشقيقه الأكبر هو أحمد 36 عاما والذي يعمل بشركة مصر الجديدة للإسكان والمتواجد حاليا بالقاهرة لمتابعة آخر التطورات بشأن مصير شقيقه.
تضارب الأخبار
وتابع: أنه طوال الساعات الماضية ظل يسمع أخبارا كثيرة غير مؤكدة وكانت تتضارب مع ما سبقها من أخبار وإحنا قاعدين ومش عارفين أي حاجة وعندنا أمل أن ابننا وكل المتواجدين على الطائرة يكونوا أحياء مناشدا المسئولين أن يخبروهم بحقيقة الأمر.
"حي أو ميت"
وتحدثت الحاجة فريـال 59 عاما والدة محمود قائلة: "بناشد المسئولين يجيبولي ابني بس سواء حي أو ميت علشان قلبي يرتاح بدل العذاب اللي أنا فيه.. أنا دلوقتي تايهة في الدنيا ومش عارفة عنه أي حاجة".
واستطردت قائلة: "محمود ابني راح وساب لنا أطفاله صغيرين وهم أسماء وتبلغ من العمر سبع سنوات وأحمد 3 سنوات وإيمان سنتان وأنهت كلامها: باطلب من الله أن ابني يرجع بالسلامة هو واللي معاه كلهم".
«محبوب من الجميع»
وأشار "وليد أحمد" ابن خال المفقود إلى أن محمود كان ذا أخلاق عالية ومتدين وهادئ الطباع وبار بوالديه وكان محبوبا من الجميع الصغير قبل الكبير ويروي وليد آخر موقف حدث مع ابن عمته في فرح شقيقته منذ نحو أسبوعين عندما جلس محمود للمرة الأولى مع عدد من أصدقائي الذين حضروا حفل الزفاف بناء على دعوتي لهم لمدة ساعة أو ساعتين على الأكثر ومن حسن أخلاقه ومعاملته معهم جعلهم يبكون عليه بحرقة فور علمهم بفقدانه.
يذكر أن الطائرة المصرية التابعة لشركة مصر للطيران فقدت الخميس الماضي خلال رحلتها من مطار شارل ديجول الفرنسي إلى مطار القاهرة، وكان على متنها 56 شخصا و10 أفراد من طاقم الطائرة.
