موقع أمريكي يبرز دور «السيسي» في عملية السلام بالمنطقة.. يؤكد: الرئيس سينجح في بناء تحالف عربي من أجل السلام.. الإعلام الغربي يصوره بشكل سلبي عكس حقيقته.. ومصر في طريقها لتحقيق التنمية الاقت
أثار خطاب الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، الثلاثاء الماضي في محافظة أسيوط، انتباه قادة وسائل الإعلام العالمية، لمناشدته الإسرائيليين التقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين.
ولفت موقع "أمريكان ثينكر"الأمريكي، في تحليل جديد له بعنوان "السيسي والسلام في الشرق الأوسط، إلى تعليق رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" السريع على خطاب السيسي معربًا عن استعداده للتعاون مع مصر والدول العربية من أجل تحقيق التقدم في عملية السلام ليس مع فلسطين فقط، ولكن مع شعوب منطقة الشرق الأوسط.
تحالف عربي
ونوه الموقع، بأن تعليق "نتنياهو" جاء بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك أيرولت" لإسرائيل، ولكنهما لم يتفقا على كيفية تحقيق التقدم في عملية السلام، إذ أصرت باريس على استضافة محادثات السلام لإجبار إسرائيل وفلسطين على العودة إلى طاولة السلام وهو ما رفضته تل أبيب.
ورأى الموقع الأمريكي، أن "نتنياهو" يرغب في تجاوز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعمل مباشرة مع الدول العربية المعتدلة للوصول إلى اتفاق سلام شامل، مؤكدًا أن "السيسي" سينجح في بناء تحالف عربي من أجل السلام وهو ما يدعم المبادرة الفرنسية.
الإعلام الغربي
وبدوره، قال السفير الإسرائيلي السابق بمصر "تسفي مزئيل"، يعمل حاليًا كزميل في مركز القدس للشئون العامة، ردًا على سؤال الموقع حول ما إذا كانت تصريحات "السيسي" عفوية أو تحمل هدفًا سياسيًا: "أعتقد أن السيسي يفهم ماذا يجري في المنطقة وهدفه هو إمكانية إحراز تقدم في عملية السلام".
وطبقًا لـ "مزئيل"، فإن "السيسي" زعيم يحظى باحترام قوي بين المصريين رغم تقارير وسائل الإعلام الأجنبية التي تصوره بشكل سلبي لا يفرق شيئًا عن الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك".
وتابع "مزئيل": "يرى "السيسي" نفسه رئيسًا يحظى باستقرار بين شعبه، أعلم أن وسائل الإعلام الغربية لا تفكر فيه بتلك الطريقة، فهم يصورونه على أنه ديكتاتور عسكري، وهذا بالتأكيد خطأ! إنه رجل جيد، إنه ليس "مبارك". إنه "السيسي".
دور السيسي
وأوضح "مزئيل" أن مصر في طريقها لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وهو ما ركز عليه "السيسي" على مدى العامين الماضيين، مؤكدًا: "إنه يحرز نجاحًا، فنسبة البطالة تراجعت، بالرغم من أن مصر دولة فقيرة يعيش فيها ما يقرب من 90 مليون مواطن".
وشدد "مزئيل" على أن "السيسي" بدأ بشيء إيجابي جدًا، إذ يعتقد أن الوقت قد حان لتكون مصر في الساحة الدولية، مضيفًا أن هذا يعني أن دور مصر الحالي لا يزال ضعيفًا، لكنه سيصبح الأكبر في المنطقة.
ورجح الموقع ألا تحرز مبادرة "السيسي" تقدمًا تغييرًا سريعًا، نظرًا لتمسك الدول العربية بمواقفها القديمة الداعمة للمطالب الفلسطينية.
سياسة أوباما
ومن ناحية أخرى، رأى الزميل بمركز القدس الإسرائيلي أن سياسية الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في الشرق الأوسط فاشلة لعدم دعمه الحلفاء بشكل كاف، مشددًا على أن سياسته لن تستمر وذلك لاختلافها مع سياسة الرئيس الأمريكي المحتمل "دونالد ترامب" أو "هيلاري كلينتون".