احتلال "حماس" لجبل المقطم

أخشى على الأجيال الصاعدة من إصابتهم بهلاوس سمعية وبصرية، أو أن تطاردهم الأمراض النفسية، والسبب ما يحدث فى الساحة السياسية، فمثلا وقبل موعد الكتابة يدور فى ذهنى ألف موضوع، وأقرر فى آخر لحظة، اليوم أخذت فقط أراجع عناوين الأخبار، اندهشت لأن كل عنوان يمكن أن يكون موضوعًا مهمًّا.

ما حدث فى ليبيا سواء على الحدود أو مع المسيحيين المصريين أمر فى غاية الأهمية، خاصة أن الأمور وكأنها أمر عادى وطبيعى، والحكومة لدينا وضعت أيديها فى ماء بارد، وكأن الأمر لا يعنيها، والأسوأ أن المسألة تدوالتها وسائل الإعلام بأن الأمر اعتداء على الأقباط أو المسيحيين وليس المصريين، وهذه كارثة، ونوع من ترسيخ الشقاق فى الشعب المصرى، وجعله مسلمًا وهو مصرى، أما الجزء الثانى فهو مسيحى أو قبطى لا يعنينا فى شىء، والسؤال لو أن إمامًا وخطيبًا تم التنكيل به وحلق ذقنه وشاربه فى لبيبا أو أى بلد هل رد الفعل سيكون مثلما يحدث الآن، مع الصمت التام والتجاهل من الجميع؟
لقد تم التنكيل بكاهن كنيسة بنى غازى وحلق لحيته وشاربه، وهذا بمثابة إهانة ما بعدها إهانة، فماذا حدث؟ لا شىء..!! حتى الاعتصامات التى جرت أمام السفارة الليبية قيل عنها: الأقباط.. والحقيقة: المصريون..!!

وكان طبيعيًّا أن تستنكر جبهة الإنقاذ تجاهل الرئاسة لهذه الاعتداءات على المصريين فى ليبيا مستغلًّا الموقف الخائب والمخزى للرئاسة.

فى الوقت التى تم القبض على 7 أفراد من حماس ومعهم خرائط للعديد من المواقع الحيوية فى مصر، تم تسريب خبر بأنهم غادروا مصر، وذلك لأن الخرائط لم تكن إلا خرائط لمواقع فلسطينية..!!

ولكن سريعًا تكشّف أن الرئاسة أخذت بالضغط للإفراج عنهم، ولكن فشلت، فما كان إلا السيد محمد بديع مرشد تنظيم الإخوان المسلمين غير الشرعى استقبل السبت وفدًا أمنيًّا من حماس بالمقطم..! وكأنهم يؤكدون كل يوم أن الذى يحكم ليس محمد مرسى ولكنه محمد بديع مرشد الإخوان، بلا حياء أو خجل، وليؤكد هذا أيضا فإن الذين تم إلقاء القبض عليهم ذوو صلة بكل ما تردد عن عمليات ضد عدد من المواقع المهمة والحيوية فى مصر.

والعجيب أن تجد الدكتور عصام حداد، مساعد الرئيس مرسى، سافر إلى ألمانيا بعد أن أوقف الاتحاد الأوربى دعمه لمصر حتى تحقق إنجازًا ملموسًا داخليًّا، سافر لمحاولة إيقاف هذا، ولكن يضلل الإعلام الناس ويقول: السبب فى سفره زيادة التعاون مع ألمانيا، وهذا كذب؛ لأن الألمان رفضوا مساعدتنا ومرسى فى ألمانيا.

مشروع الإسكان الذى روّج له الحزب الوطنى أثناء حملة مبارك فى 2005 قالوا: إنه مشروع إسكان سوهاج، ونسبوه لمرسى، أى كذب ودجل يا رجل يا مصلى الفجر؟
حرس مكتب الإرشاد يعتدى على المتظاهرين والصحفيين بالضرب.. لا تعليق..
قوة تأمين محمد مرسى فى سوهاج تعتدى على أحد نشطاء التحالف الشعبى.. لا تعليق..
وفاة الحالة 47 فى أحداث محيط مديرية أمن بورسعيد.. لا تعليق..
هذا قليل من كثير..
وأختم بكلمة الطهطاوى، رئيس الديوان، عندما قال لأهالى سوهاج: الرئيس يستنجد بكم فأعينوه.. فكان الرد: "يسقط يسقط حكم المرشد".