رئيس التحرير
عصام كامل

انتحار شبكة سي.أن.أن!


ما ألمحت اليه شبكة سي.أن.أن الأمريكية حول احتمال انتحار قائد الطائرة المصرية هو في حقيقة الأمر انتحار إعلامي لوسيلة إعلامية أمريكية شهيرة.. انتحار إعلامي يؤكد لنا أكثر من حقيقة يحاول البعض نكرانها.


الحقيقة الأولى أنه لا يوجد مستقل في كل أنحاء العالم..وسائل الإعلام المذاعة أو المقروءة تعبر عن مصالح أصحابها.. وياليت الأمر يقتصر على ذلك فقط..حتى الموضوعية والمهنية تخاصمها وسائل إعلام شهيرة وكبيرة في أمريكا وأوروبا وليس في مصر فقط.. فرغم أن كل الدول المعنية قالت إنه من السابق لأوانه تحديد أسباب سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس، وأن كل الاحتمالات مفتوحة بما فيها احتمال حدوث عمل إرهابي، إلا أن هذه الشبكة الأمريكية الشهيرة تلمح لاحتمال انتحار قائد الطائرة، وتستدعي بذلك أكاذيب روجت حول سقوط طائرة مصرية قادمة من أمريكا، وتتجاهل بذلك تقارير موثقة تؤكد خبرة قائدة الطائرة ومهاراته هو ومساعده.

أما الحقيقة الثانية فهي أن مصر تتعرض لمؤامرة متورطة فيها قوي دولية وأخري إقليمية.. فما فعلته سي.أن.أن من مخاصمة الموضوعية، والتخلي عن مبادئ المهنية يؤكد هذه المرة بالفعل، أو يمنحنا دليلا جديدا على أن هذه المؤامرة شديدة الاحباك ويشارك فيها العديد من الأطراف.. وهذا الدليل يتمثل في أن شبكة إعلامية شهيرة ضحت بسمعتها الإعلامية حتى تنحرف إعلاميا بالقيام بدور في هذه المؤامرة، وذلك لتحميل مصر مسئولية سقوط طائراتها، رغم أنها قادمة من مطار باريس المسئول عن فحصها أمنيا، أو ما يسمي تعقيمها والتأكد من عدم وجود أي متفجرات على متنها.
الجريدة الرسمية