رئيس التحرير
عصام كامل

4 مستفيدين من فقدان الطائرة المنكوبة..«الإخوان» تستغل الحادث للمطالبة بعودة المعزول..تأجيل عودة الرحلات الروسية للقاهرة ينعش السياحة الإسرائيليةوالتركية..وإفساد العلاقة مع باريس يخدم المصالح

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


وراء كل حادث مستفيد، تلك الاستفادة لا تعني بالضرورة أن الطرف المستفيد وراء الحادث لكنه بكل الأشكال سيستغل ما يحدث بكل ما أمكنه من طرق، وفي أزمة الطائرة المفقودة التي فقدتها مصر بالأمس بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول هناك مستفيدين بعضهم سيجني ثمار الحادثة بصورة مباشرة وآخرين بطريقة غير مباشرة.


الإخوان
تعد جماعة الإخوان هي أكثر المستفيدين من تلك الحادثة نظرًا لعدائها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد عزلهم في 30 يونيو، لتتحول بعدها الجماعة إلى مجموعة من الإرهابيين يريدون إسقاط مصر، ومع كل أزمة تتعرض لها الدولة يخرج الإخوان زاعمين أن الحل هو عودة المعزول !

بتلك القاعدة شمتت جماعة الإخوان في أكثر من أزمة مثل حادثة ريجيني التي أمدت فيها إيطاليا بمعلومات خاطئة وفق اعتراف إيطاليا نفسها، أما حادث الطائرة المفقودة فكانت مادة جيدة للزعم بأن إسقاط الحكم الحالي هو الحل مثل ما ظهر في عدد من الحسابات الشخصية لأعضائهم خلال ال24 ساعة الماضية.

إسرائيل
كعدو متربص فإن أية مشكلة تقع فيها مصر هي بشكل أو بآخر فائدة لدولة الاحتلال، خاصة أن نظرية الصراع العربي الإسرائيلي ترتكز على القاهرة كنقطة محورية في هذا الصراع.

وبجانب تلك الفائدة فإن صحيفة كويرسانت الروسية أعلنت أن فقدان طائرة مصر للطيران سيؤثر على توقيت استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، مضيفة نقلًا عن مصدر رفيع في الحكومة الروسية أن ذلك الحادث يرتبط ارتباطا مباشرا بسلامة الركاب الروس.

واستمرار نزيف خسائر السياحة نتيجة تعطيل استئناف الرحلات يؤدي على الفور إلى استفادة القطاع السياحي الإسرائيلي المتربص بأية مشكلة تتعرض لها القاهرة.

تركيا
لم تكن تركيا بعيدة أيضًا عن هذا المكسب فاستمرار تدهور القطاع السياحي يزيد من ازدهار القطاع السياحي بتركيا كما يرى الناشط مايكل منير الذي أكد أن أي تدهور في شرم الشيخ يعني ازدهار السياحة التركية.

الولايات المتحدة الأمريكية
استفادة الولايات المتحدة الأمريكية كما يرى خبراء في الشأن الدولى تتمثل في إفساد علاقة مصر بفرنسا، وأكد أكثر من مسئول مصري وفرنسي أن الحادثة لن تؤثر على علاقات البلدين.

مصلحة الولايات المتحدة وفق المراقبين تتلخص في عودتها كمصدر وحيد لتصدير السلاح للقاهرة في حالة إفساد العلاقات مع فرنسا، بعد أن استطاع الرئيس السيسي توقيع عقود صفقات أسلحة بين القاهرة وباريس.
الجريدة الرسمية